لماذا الخوف ياعثمان ميرغني..؟!! الإسلاميون هنا لم يذهبوا..!!
بالواضح
فتح الرحمن النحاس
*أما ماذا يريد عثمان ميرغني..؟! لعله هو نفسه لايجد الإجابة حتي إن قال لنا يوماً أنه (رسول) لديه رسالة..أما ماهذه الرسالة..؟!! هل هي لعب دور (المنظراتي) الذي يخاطب نفسه وفراغه السياسي، أم هو يتمني (مدينة فاضلة) حصرية فقط علي مزاجه الخاص، ولايهمه بعدها مايراه أو (يستسيغه) الآخرون فحاله هنا (أنانية مفرطة)…إنها (أدبياته المهنية) قد لاتهمنا كثيراً، لكنا من المؤكد نقف عند مواقفه (الموسمية) التي تنقل بها مابين نظام الإنقاذ السابق وحقبة قحت ما(قُبر) منها ومابقي من (مخلفاتها)…فعثمان ميرغني الذي ولد مهنياً (كامل النمو) خلال فترة نظام الإنقاذ، ونال من (الرعاية والدعم) والإحتفاء والمؤازرة من رموزه الكبار (الكيزان) منهم و(المؤتمرجية)، إضافة لماتمتع به من (حرية) في عمله الصحفي، الذي وظفه في (غالبه الأعظم) لسعاً وطعناً وقدحاً في النظام وإحتفاء (بنبض) المعارضة و(اليانكي) أوالأمريكي، هو ذاته عثمان ميرغني الذي يفصح عن (رعب) يعتريه من عودة الكيزان..!!
*لايزعج الإسلاميين دخول عثمان ميرغني بكل ثقله إلي (الموسم القحتاوي)، ولايأبهون كثيراً لأي نبش في فترة حكمهم، ولا خوفه ولاتحذيره من عودتهم لمفاصل الدولة، فهذا شأنه وحده ولاقيمة له…لكنا ماكنا نظن أن عثمان ميرغني يعاني من (الفقر) في (الوفاء) وينسي ويطوي ماكان في سنوات خصبة قضاها بين الإسلاميين، دعماً وسفراً وحضوراً لاينقطع في إجتماعات الوزراء والمسؤولين الكبار، وأحاديث علي الفضائيات، ودفاعاً عنه حينما تمنع صحيفته عن الصدور…لم يكتب عثمان ميرغني (حرفاً واحداً) يتحدث فيه عن (الظلم) الذي حاق برموز النظام السابق أو يذكر بالخير من (دعموه) منهم وكانوا لاينقطعون عن (زيارته) في منزله…فأي (خذلان) هذا وجحود ياعثمان..؟!! وأي إثارة لفتنة حينما هرولت لإعتصام القيادة وقلت ان البشير أمر (بقتل) ثلثي المتظاهرين، مشاركاً حميدتي في هذا (الطلس) والتنكر لجمائل الرئيس البشير..؟!!*
*لاندري إن كان عثمان ميرغني وجد، وقطعاً لم يجد، عند القحاتة ماوجده من الإسلاميين..بل بدأ واضحاً أن (رسالته) التي يتحدث عنها لم تجد لها ( مرتعاً) عندهم، ولاهو اصبح من (المنظرين) لهم، وربما أن (الإنكفاء) علي الذات بما لديه من قدرة في (إيقاظ الفتن)، هو مايناسبه في كل المواسم وهذا بالطبع ليس من شيمة اصحاب الرسالات أياً كانت..!!
سنكتب ونكتب…!!!