مابين البرهان وحمدان
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
الخطاب الذي ألقاه السيد رئيس المجلس السيادي البرهان في الزاكياب هو خطاب حدد فيه كيف يكون سير العملية السياسية في المستقبل وحدد أن مسألة دمج قوات الدعم في الجيش السوداني أمر مهم جدا لتنفيذ الإتفاق الاطاري ، هنا فهم بعض الناس هذه المقولة خطا وبعضهم قال إنها 🙁 كتمت) بين الرجلين ومنهم من ذهب الي أكثر من ذلك أن هنالك ثمة خلاف بينهما ، هذا طبعا غير صحيح ومجاف تماما للحقيقة
الشواهد التي تدل علي صحة كلامي ، الذي بين رئيس المجلس السيادي ونائبه هو السمن علي العسل ولا خلاف ولا تشاكس نراه مابين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ، بل هنالك عمل مشترك يتم بينهما وهو القوات المشتركة التي في دارفور والقوات المشتركة التي توجد في بعض الولايات وهي مشكلة من كل القوات النظامية تتبع للجنة أمن الولاية مباشرة والتي يراسها الوالي ، حقيقة هذه القوات ليس عملها العمل العسكري فحسب بل عملها مكافحة كل التفلتات الأمنية التي تحدث بين الفينة والفينة الاخري المتمثلة في تجارة البشر والتجارة المخدرات وتجارة السلاح بل ذهبت أكثر من ذلك في تأمين الموسم الزراعي سواء كات مطري أو انسيابي
مابين الرجلين هو توزيع ادوار ومسك ملفات والمسؤلية عنها ، مثلا دارفور لم نسمع يوما أن البرهان ذهب الي ولايات دارفور عندما تحدث فاجعة أمنية بل يذهب لها الرجل الثاني ولعله هو الآن في دارفور استلم ماتمخض عنه توصيات اللجنة التي كونها لأحداث بليل التي احدثت ضحايا، ولعل ما خرجت به اللجنة أعتقد أنه جيد ويصب في بسط هيبة القانون واعلاء قيم العدل دون تفرقة ودون محاباة لجهة ما ، ماتم كان بفضل هذا الرجل يجب أن نعطيه حقه ، الخطوات التي اتخذها دلقو في دارفور ساهمت برجوع أكثر من 300 أسرة نزحت ورجوع أكثر من 700شخص الي قراهم ، بل تم تنفيذ مشاريع تنمية ممثلة في المياة للمناطق التي نكبت من قبل
الذي يعتقد أن مسألة دمج قوات الدعم السريع سوف تثير حفيظة الرجل الثاني فهو مخطيء الدعم السريع يريد أن تدمج قواته داخل الجيش السوداني وإن كان ما بينهما هو دمج في العمل المشترك ، ولا اعتقد ان ماقاله البرهان سوف يجعل الغبار أكثر كثافة بينهما كما يعتقد البعض ، البرهان قائد والقائد يوزع مهامه ، كل أعضاء المجلس السيادي كل واحد منهم له ملف يمسك به ويشرف عليه ليس بينهما اختلاف وليس بينهما تشاكس الذي بينهما هو احترام الكبير وتنفيذ تعليماته وهذه الكلمة ظل يقولها دلقو دوما أن هذا الأمر هو تعليمات القائد العام
اقول للذين يريدون أن يفتعلوا الفتن بين هذين الرجلين : انتم تحرثون في السراب نبات الحميض ، و تركضون خلف الأوهام والنتيجة نفس (قايم) ، وتتخيلون اشياءا كذبا، (شوفوا ليكم شغلة غير دي) اقضوها بلا كلام فارغ.