مبادرة مجتمعية تحقق السلام الاجتماعي بين المساليت والفلاتة
إنطلقت بمحلية “تلس” في ولاية جنوب دارفور فعاليات مبادرة شباب محليتي تلس وقريضة للسلام المجتمعي التي انطلقت بزيارات متبادلة بين الطرفين وفتح الأسواق المشتركة التي اغلقت بسبب الحرب الاهلية بين المساليت والفلاتة والتي إمتدت لسنوات.
ووصل مئات الاهالي في زيارة تاريخية من محلية قريضة “الخميس” إلى مدينة تلس في زيارة تبادل اجتماعي لكسر الجمود والتوتر الامني بين الطرفين.
وشهدت مدينة “تلس” معقل قبيلة الفلاتة، دافعة آلاف المواطنين في استقبال اهالي المساليت الذين وصلوا برئاسة محمد يعقوب الملك رئيس الادارة الاهلية بجانب المدير التنفيذي لمحلية قريضة.
وأكد ناظر عموم الفلاتة الرائد شرطة محمد الفاتح احمد السماني ان مبادرة السلام المجتمعية جاء بها سكان المحليتين دون أي وسيط أو ضغط من جهة الداخلية أو خارجية.
وأشار السماني إلى ان اهالي محلية قريضة جاءوا بكل مكونات المجتمع الشعبية والرسمية لديهم رغبة أكيدة للسلام مع أهالي محلية تلس وكان ذلك ردا على زيارة قام بها اهالي تلس إلى محلية قريضة الشهر الماضي.
في مقابلة مع طالب السماني الجهات الحكومية بضرورة رعاية ودعم المبادرة المجتمعية من خلال فتح نقاط الشرطة لحماية المواطنين بجانب انشاء مراكز خدمات التعليم والصحة والمياه التي يعاني منها سكان المنطقة، علاوة على انشاء الجمعيات الزراعية ومراكز خدمات الرعاة.
في الاثناء ابان الملك يعقوب محمد، ملك المساليت بولاية جنوب دارفور دعم الادارة الاهلية لمبادرة شباب محليتي تلس قريضة المجتمعية للتعايش السلمي.
وقال الملك في تصريح صحفي إن المبادرات المجتمعية للسلام قطعت شوطا كبيرا تجاوزت كل المراحل الصعبة وان ما تبقى دور الدولة في توفير الخدمات التي تمكن المزارعين والرعاة للعيش بسلام وأمان.
وأطلق شباب محلية تلس و شباب محلية قريضة مبادرة مجتمعية للتعايش السلمي وطي صفحات الحرب بين الطرفين وجدت قبولا كبيرا وتفاعل واسع من المجتمع المحلي بدأت بالتواصل وفتح الأسواق المشتركة والطرق عكست المبادرة أهمية دور المجتمع المحلي في صناعة السلام والاستقرار.