مقالات

متي نتحري الحقيقة

المسار نيوز متي نتحري الحقيقة

في مرحلة دقيقة وفي زمن تاه فيه الرشد وقل الراشدين وعز الخطاب ناهيك عن فصله وبلاد تعج بالمدلسين الذين إتخذوها مهنة وحرفة ومنهم من بها يبيع وبها يشتري وآخر عارض أزياء وألوان شتي من الإشاعات يتكسب منها كيف يشاء ويرسلها كيف ما اتفق مرسلا سهام الفرقة ضاربا بسيوف الإختلاف وبها عرف وعليها يعيش يخطب ود العقول الناقصة والذين قلت تجاعيدهم واذا ما أرسلوا إشاعة وراجت فكان ذلك يوم عيدهم يحملون خبيث قولهم ونتن فعلهم وقد يجدون من يسمع لقولهم ولكنها الحقيقة قد تبين ولو بعد حين فيعلو وجوههم الخجل ولم يلبس بهم إلا قليلا لأن الحياء نزع منهم ولم يعرف لهم سبيل فسرعان ما يعودون لغيهم القديم ويرسلون زايف القول ومنكر الكلام ثم ينسبونه ودون أن يرجف لهم جفن للقائد البرهان الذي لم يشكو أذاهم يوما وهو يترفع عن الصغائر ولا يلتفت أصلا لبغاث الطير ولم يكن من جوابة السفح فمكانه الذري وهي تتشرف به وإن نزل منها لغضبت وثارت لأنه من عشاق الدرب الصعب وقد جاء في وقت صعب كثر فيه الخراصون وتطاول فيه السوقة وعلا فيه الرجرجة والدهماء وتوسط المجالس الرويبضة وتقدم الجموع مدعي البطولات الكذوبة ويحكي التاريخ الخطأ الذي ليس له لسانا وشفتين ولا يمشي علي رجلين فتظهر الحقيقة التي تلقمه حجرا ، ولقد سمي القائد بالبرهان لأنه صاحب بيان ، والبرهان هو الدليل المبين والبركات المتوارثة التي توارثها كابر عن كابر فلم يكذب البرقاء يوما ولم يخطب البتراء ساعة ، يعرف ماذا يقول ومتي يقول ولم يكن قوله قول جهول فقد جاء في زمن كثر فيه الهراء والفتن فلم يرجع الي الوراء وتوشح بعشق الوطن وجعل منه درعا وثوبا وخطي في خطي ثابته كتبت عليه وقال نعم لبيك أوطان وسار حاملا هموم الوطن قاطعا عهدا بحمايته متزودا بالحكمة التي يهبها الله لمن يحب وقد كان البرهان نور في زمن العتمة ودعوة من مخلص للمخلصين من أبناء الوطن أن هلموا الي كلمة سواء وكونوا صفاء لنعبر بالوطن من هذا المأذق التاريخي ونتجاوز كل العقبات ونسمو فوق الجراحات فإن الوطن يحتاج الي مجهود أبنائه فدعو التخوين جانبا ولا تسمعوا لمروجي الكذب وتحروا الحقيقة التي تأبي أن تحتجب كثيرا ومن نقب عنها أتته تجرجر أزيالها وتكشف عن ساقيها وتقول له هيت لك فيمشي علي نور ويجد معه ثلة من الذين يبحثون عن المجد ويحملون شعلة نارها ونورها بردا وسلاما تهدي الي سواء السبيل فلنكن كلنا دعوة وطن لنحميه ونعيش فيه بسلام وندخل مدنه ونسير في قراه آمنين فاتحين أبواب العلم في كل مكان لبناء وطن المستقبل الذي نحلم به جميعا وندع الإختلاف جانبا حتي لا تفوتنا القوافل ونرافق الغافلون فنصبح ذات صباح من الذين ضربت عليهم المذلة واحاطت بهم الذلة وأصبحوا في وطنهم متشاكسون فما بكت عليهم السماء ولا رحبت بهم الأرض وأصابهم الخسران المبين فلا نصروا وطنهم ولا كانوا لأهلهم منتصرين فلم يبق لهم شئ ومن إختلافهم كان هذا الواقع المرير ومما إغترفت يداهم كانت هذه المعيشة الضنك فمتي نخلع ثياب الجهل ونرتدي شعار وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود ، ومتي نعود ؟ شندقاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى