محمد المعتصم حاكم يكتب
قراءة في البيان الختامي لقوي الحرية والتغيير الكتلة الديموقراطية
جاء البيان في الموتمر الصحفي متطابقا تماما مع بيان مولانا السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل والذي اصدره الجمعة الماضية الموافق 28 اكتوبر والذي أشار فيه علي أهمية وحدة الصف الوطني عبر توافق كل القوي السياسة والمدنية علي برنامج الفترة الانتقالية واختيار رييس للوزراء من الشخصيات الوطنية ذات الكفاءة والمؤهلة لتولي ذلك المنصب مع مجموعة وزراء متخصصون ومؤهلون لآداء مهامهم الوطنية وعلي رأسها إقامة الانتخابات مثل ما ورد من تفاصيل في البيان الختامي للكتلة الديموقراطية الذي صدر اليوم كما أشار الميرغني لرفضه لاي تدخلات
خارجية في الشأن السوداني ومؤكداً بان انعدام الثقة والصراعات الجهوية والخلافات ما بين القوي السياسية والمدنية قد اضرت بالبلاد كما ذكر الميرغني رفضه التام للاتفاقات الثنائية وعلي أهمية العمل التضامني الوطني لمعالجة الازمة الاقتصادية وعدم مشاركة كل من أضر بالبلاد او يواجه القضاء في اتهامات جنائية وطالب بتجاوز وتجاوز كل المرارات الشخصية وحول الحل الجذري للأزمات ذكر الميرغني بان ذلك يكمن في اجراء الانتخابات الحرة والنزيهة في اقرب وقت ممكن وقد ورد ذلك في بيان الكتلة الديموقراطية والتي أيضا قد أعلنت تأييدها لاتفاق سلام جوبا والذي لايخفي عليها ان الميرغني اكثر حرصا علي إيقاف الحروب الأهلية وإحلال السلام وذلك حينما أشار الي أهمية احلال السلام الشامل والعادل في كل ربوع السودان والمعروف لدي كل السودانين ان السيد الميرغني هو رجل السلام بعد توقيعه علي اتفاقية السلام السودانية مع جون قرنق في عام 1988 باديس ابابا والتي عرفت باتفاقية الميرغني قرنق ولو لا إجهاضها من الحكومة في ذلك الوقت لكان السودان الان يتمتع بالسلام الدائم كما احب ان أشير هنا الي ان ما طرحته قوي الحرية والتغيير اليوم يجد القبول والمساندة والتأييد من كل اصحاب مبادرات الوفاق الوطني التي تدعوا لوحدة الصف ورفض التدخلات الخارجية ان كانت ثلاثية بقيادة فولكر الذي لا يقف علي مسافة واحدة من القوي السياسية بل منحازا تماما لمجموعة معينة كما ان الوثيقة الدستورية لم تستهدف القوات المسلحة بل أكدت علي دورها الفاعل في استقرار البلاد والدفاع عنها وحفظ أمنها وكانت لفتة بارعة من الكتلة الديموقراطية حينما اشارت في بيانها الي أهمية دمج كل قوات الكفاح المسلح بما في ذلك قوات الدعم السريع للقوات المسلحة السودانية ليصبح في بلادنا جيش وطني واحد تحت قيادة موحدة ومن هذا المنطلق وطالما تطابقت الأفكار والمعالجات فلنتجه جميعا نحو المائدة المستديرة لإجراء الحوار السوداني سوداني لنخرج بلادنا من ذلك النفق المظلم الي رحاب الديموقراطية المستدامة والسلام العادل ومثل كل مرة أدعو الاخ عبد العزيز الحلو والأخ عبد الواحد محمد نور للحاق بالركب وايضا الدعوة موصولة لمجموعات الحرية والتغيير المبتعدة والمنقسمة علي نفسها بان تحكم صوت العقل من اجل الوطن بعيدا عن اَي مصالح شخصية فالشعب السوداني ما عاد يحتمل الانتظار اكثر من الذي مضي
القيادي الاتحادي الديموقراطي