مقالات

مخاطر التدخل الخارجي تهديد واضح للوحدة الوطنية

المسار نيوز مخاطر التدخل الخارجي تهديد واضح للوحدة الوطنية

القيادي الاتحادي محمد المعتصم حاكم يكتب

السودان مهدد بالإعلان عن جيشان في دولة واحدة وهذا قد يقود الي حرب لا هوادة فيها وبالضرورة هذا قد يقود الي حروب أهلية اخري لا هوادة فيها ولا منتصر ولا مهزوم عبر مخطط خارجي ليحدث في بلادنا بالضبط ما حدث في سوريا والعراق وليبيا ولقد أشرت الي ذلك في وقت مبكر لمخاطر ذلك التدخل الخارجي في الشأن السوداني ولكن لا حياة لمن تنادي الى ان تجاوز ذلك التدخل الخارجي عبر بعض السفراء الذين عبروا حدود مقراتهم في الخرطوم الي كسلا ودارفور بعد ان صالوا وجالوا في الخرطوم عبر لقاءات متكررة مع قوي سياسية تدعم نشاطاتهم وتحركاتهم ومن المعروف دبلوماسيا ودوليا لا يحق لاي سفير ان يتعدي مقره بالعاصمة الا باْذن من وزارة الخارجية ومن الواضح ان الولايات المتحدة الامريكية لا تعترف بذلك ومن يجب ان نعرف ونفهم ان تلك التدخلات الخارجية ذات أهداف مريبة وهدفها الأساسي هو العمل علي تقسيم السودان الي دويلات صغيرة وضعيفة يسهل نهب مواردها والسيطرة علي قرارها السياسي وإبعاد روسيا والصين عن المشهد السياسي باعتبار دعمهما لوحدة واستقرار السودان كما ان السيطرة عل شواطىء البحر الأحمر اصبح هدف استراتيجي بالنسبة لأمريكا يحدث كل ذلك ومازالت الصراعات والخلافات بين القوي السياسية مستمرة دون تحكيم للعقل اوالخوف علي السودان من المهددات والمخاطر التي قد تطيح بأحلامه بالاستقرار والسلام والديموقراطية المستدامة
ولقد كانت الرسالة الأخيرة قد أتت من مولانا السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل حيث أعلن في بيانه الهام الأسبوع الماضي الذي وصفته بالنداء الاخير عن رفضه التام لاي تدخل خارجي في شئون السودان وطالب كل القوي السياسية ان توحد رويتها من اجل سودان واحد عبر مائدة مستديرة تختار حكومة انتقالية من شخصيات وطنية مستقلة من مهامها معالجة الازمة الاقتصادية والوصول بالبلاد الي صناديق الاقتراع في انتخابات حرك ونزيهة في اقرب وقت ممكن واري ان في ذلك يكمن الحل النهائي لكل ازماتنا التي صارت لا تحتمل الانتظار وايضا من المهم جدا استعجال مجلس السيادة وقيادة القوات المسلحة في الفراغ العاجل لإتمام الترتيبات الامنية ودمج حركات المقاومة العسكرية في القوات المسلحة السودانية وعل وجه الخصوص قوات الدعم السريع بقيادة الفريق حمدتي كما يجب ان تتفق كل القوي السياسية علي ميثاق وطني ملزم يرفض اَي تدخل خارجي في شئون بلادنا وان نحتمل ونقبل خلافاتنا التي يمكن معالجتها بمزيد من الحوار خاصة مع مجموعات الحرية والتغيير وان نعتمد المواطنة كمفهوم يجمعنا ولا يفرق بيننا وان نحارب بشدة كل أشكال التطرف والعنصرية والجهوية وخطاب الكراهية وكالعادة الرسالة موجهة للأخوين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور للاستجابة لنداء الوطن بالمشاركة في المائدة المستديرة حفاظا علي السودان أرضا وشعبا

القيادي الاتحادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى