مقالات

من أعلي المنصة

المسار نيوز من أعلي المنصة

ياسر الفادني

أمْطَرتُونَا ألما ….لا جَادَكم المَطَرُ

مدني تئن الآن وذهبت إبتسامتها المشرقة ، حتي اللافتة المكتوبة في مدخلها تلطخت بالدم الأسود منذ أن أستبيحت بطريقة دراماتيكية غريبة إندهش لها الجميع ثم حزنوا حزن نبينا  يعقوب عندما فارق سيدنا يوسف ، عميت تماما تلك المدينة الوادعة وهي في إنتظار قميص نصر ليرتد إليها بصرها وتاتي ابتسامتها مشرقة بوجه جديد ولعل القميص بدأ يظهر و سوف ياتيها قريبا

المدينة تشكو من إنقطاع في الكهرباء والاحياء التي في أطرافها انقطعت عنهم أربعة أيام ولازالت منقطعة ، خدمة وصول المياه تصل بعنت ومشقة ، مخابز بعينها تصنع الخبز الذي يكفي المواطن وأسرته بالكاد وجبة واحدة ،غير مسموح بأن تشتري مايكفيك من الخبز،  صفوف طويلة من فيها ايقن تماما أن هؤلاء الذين استباحوها ليس لهم مقدرة علي استمرار الخدمات بصورة سلسلة كما كانت من قبل وإن كونوا لجنة من اراذل القوم الذي ظنوا أنهم أعزاء ، آبار معطلة وقصور مشيدة بناها اصحابها وتركوها يسكنها الآن الجنجا  بل قياداتهم إختارت أفخمها

الجنجا يفرحون عندما يستبيحون مدينة ويدخلونها ، يعدونه انتصارا لكن الحقيقة تقول انهم ينهزمون ،  الضعين الآن معقلهم تشكو أسوأ أيام مرت عليها في التاريخ منذ دخولهم انعدام تام للخدمات وانفراط عقد الأمن ورسوخ قاعدة القوي يأكل الضعيف ، وكذلك نيالا والجنينة ، هؤلاء لايعرفون يديرون المدن لأن هدفهم السلب والنهب ولا هدف لهم غير ذلك ،كل المدن التي دخلوها وقري الجزيرة تحكي وتجسد هذه الصور التي امتلأت بها الميديا

يحكي أن رجلا مات كلبه فدفنه في مقابر المسلمين فامتعض الناس من هذا السلوك وشكوه للقاضي فاستدعاه القاضي وسأله هل دفنت كلبك في مقابر المسلمين؟ قال : نعم سأله القاضي لماذا؟ : رد الرجل : هذه وصيته لي قبل أن يموت وقال وصية أخري هي أن اعطي القاضي عشرة  الاف درهم ، فقال القاضي متبسما من (الضحاكات ) !! التي سوف ياخذها : هذا الكلب كلب صالح من سلالة كلب أهل الكهف يجب أن تنفذ وصيته فورا وسط استغراب الحضور

سلوك القاضي يشبه تماما سلوك الجنجا وسلوك حاضنتهم السياسية السلب والنهب عندهم يدخل في باب غنيمة الحرب وحاضنتهم العمالة والارتزاق والمال الذي يدخل جيوبهم يحسبونه حلالا بل مهرا لاستعادة الديمقراطية كما يدعون ، الكلب من الاستحالة أن يوصي والسرقة والنهب لاتجعل من يفعلها حاكما للذين فُعَلت لهم هذه الفعلة واستعادة المسار الديمقراطي لايأتي بالعمالة وبيع الذمم، فالكلب حيوان لغته النبيح والسارق والمغتصب  يذهب ماله وبالا عليه والخائن يدونه التاريخ ويخجلون منه سلالاته من الأجيال القادمة التي سوف تاتي ويتوارون من أسماء أجدادهم (  إندساسا) ! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى