وكيل المالية: مجلس الوحدة الاقتصادية العربية أرضية جاذبة للإستثمار
أكد وكيل التخطيط الاقتصادي بوزارة المالية دكتور محمد بشار محمد أن إجتماع مجلس الوحدة الإقتصادية العربية المزمع إنعقاد في الفترة 12 – 15 ديسمبر الجاري يعول عليه لتحويل التحديات الاقتصادية التى تواجه البلاد لأرضية جاذبة للإستثمار وفق قانون الشراكات والإستغلال الأمثل للموارد ورفع الصادرات والتركيز على المعالجات المتعلقة بالامن الغذائي والوفره والحصول على الغذاء .
جاء ذلك لدى مخاطبة اليوم اللقاء التنوير للأجهزة الإعلامية حول الترتيبات الجارية لإنعقاد إجتماع مجلس الوحدة الاقتصادية العربية رقم (144) بوزارة الإعلام ،وقال أن المجلس يمثل أحد أزرع الجامعة العربية الفاعلة في التعاون الإقتصادي الشامل بين الدول الأعضاء.
وأضاف بشار أن الإجتماع هذه المرة ينعقد في ظروف بالغة التعقيد على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي والعالم يعاني من تراجع ملحوظ فى معدلات النمو ومؤشرات الإقتصاد وتباطؤ في كافة الأنشطة وتزايد في نسب التضخم .
وأشار إلى القمة الأخيرة في الجزائر التي تقدم السودان خلالها بمبادرة الأمن الغذائي وتوجيه الإستثمارات للقطاع المنتج ورفع الصادرات بدلا من التصدير كخام ، مشيراً إلى الجهود المبذولة لتنفيذ مشروعين للإستثمار المشترك في الإنتاج الغابي والتركيز على الصمغ العربي والآخر الأمن الغذائي.
وأكد بشار أن السودان لا يعاني من فجوة غذائية ،وأن هناك وفرة في الحبوب الغذائية بصورة عامة والقمح على وجه الخصوص .
وأوضح الوكيل أن مخزون القمح متوفر ومتوقع تحقيق إنتاجية عالية من القمح خلال الموسم الحالي فضلا عن توقعاته بإنخفاض أسعاره نسبةً للوفرة وإنتاجية الفدان العالية في بعض المناطق حيث وصل إنتاج الفدان خمسين جوال.
وناشد وكيل التخطيط بتعظيم المؤسسية وبناء المشاريع بعيداً عن التغير السياسي، والعمل بالحزمة المطروحة للإستثمار في مشروعات الأمن الغذائي فى ظل المحفزات العالمية ممثلة في سوق كبير وإرتفاع الأسعار وطلب عالي وفي الإتجاه الآخر موارد وإمكانيات وقوانين مشجعة تكون بيئة قانونية مناسبة لاطلاق الأعمال .
من جانبة قال مدير إدارة جامعة الدول العربية بالخارجية وعضو اللجنة العليا للمجلس سليمان عبدالتواب إن التحدي القادم يتمثل في توعية الجماهير لحقيقة الواقع الإقليمي والدولي والمحلي واصفاً ساحة الفجوة الغذائية بأنها كارثة في الأمن العام .
وأضاف أن العالم العربي الأن أنظاره على السودان ولتحقيق الطفرة التنموية لابد من الإستقرار وقد صادف الإجتماع الظروف الإستثنائية لعقد قمة إقتصادية إجتماعية لتلبية إحتياجات الشعوب العربية.
وأوضح أن هذا الإجتماع هو الأداة التنفيذية لتحويل قرارات القمة الأخيرة والتي تمت فيها إجازة إستراتيجية الأمن الغذائي العربي لأفعال وسانحة للهيئه البيئات العامة وجاهزية السودان لتحقيق الطفرة المطلوبة في الأمن الغذائي.
وأوضح نصرالدين أحمد محمد وكيل الثقافة والإعلام أن إجتماع المجلس يعزز التعاون الاقتصادي العربي بين الدول الأعضاء وبناء شراكات إقتصادية ناجحة بين القطاع الخاص السوداني ونظرائه في الدول ويعود بالنفع لكل الأطراف.