وكيل وزارة الخارجية يلتقي مندوب بوروندي لدى الإتحاد الإفريقي
إلتقى السيد السفير دفع الله الحاج علي وكيل وزارة الخارجية اليوم الاحد ٥ فبراير ٢٠٢٣ ، بالسفير ويلي ناميتوي مندوب بوروندي لدى الإتحاد الإفريقي عضو مجلس السلم والأمن ، كما إلتقى بالسيد السفير محمد العروشي مندوب المملكة المغربية لدى الإتحاد الإفريقي عضو المجلس.
وقدم سيادته شرحاً للتطورات الجارية بالسودان عقب توقيع الإتفاق الاطاري والمساعي المبذولة للوصول للأهداف النهائية للعملية السياسية، وأكد سيادته حرص السودان على الإرتباط والتواصل مع أعضاء مجلس السلم والأمن بما يمكّنهم من معرفة ما يجري في الساحة السياسية في السودان، وحثّ السيد الوكيل الدول الأعضاء في المجلس للارتباط البنّاء مع حكومة السودان والمشاركة بإيجابية في دعم الانتقال الديمقراطي.
وأشار سيادته إلى أن فرض العقوبات والإجراءات القسرية يتنافى مع روح مبدأ الوحدة الإفريقية والتضامن المنصوص عليهما في نظام الأساس للإتحاد الإفريقي ومنظمة الوحدة الإفريقية منذ جيل الآباء المؤسسين، والذي يدعو إلى الوحدة والترابط وبقاء الجميع في أسرة واحدة تتبادل التجارب وتساهم في حلول الأزمات.
وأشار سيادته إلى أنّ بقاء دولة مثل السودان بإمكاناته وخبراته ودوره في الإقليم وفي القارة خارج أطر القرار الإفريقي يعتبر خسارة كبيرة، وأضاف أن تجارب العقوبات، حتى على مستوى تجربة الأمم المتحدة، لا تساعد في الحلول وتعرقل الانتقال السلس.
وطالب السيد وكيل وزارة الخارجية بألّا تحرم الدول التي لها موضوعات مطروحة أمام مجلس السلم والأمن الأفريقي من مخاطبته وتقديم إحاطتها، قياساً على صيغة ( أرياس) المتعارف عليها في مجلس الأمن في الأمم المتحدة والتي تتيح الفرصة لسماع صوت الدول غير الأعضاء والتي لها قضايا قيد النظر أمام المجلس، ونوَّه السيد الوكيل إلى أنّ قرار تجميد نشاط السودان صدر قبل إرسال وفد تقصي حقائق، للتحدث مع السلطات السودانية عقب بيان الخامس والعشرين من أكتوبر عام ٢٠٢١.
وعلى صعيد ذي صلة تحدث السيد الوكيل مع السيد ورقنا قبيهو السكرتير التنفيذي للايقاد والذي سيشارك في جلسة مجلس السلم والأمن الأفريقي يوم غدِِ السادس من فبراير، وتم التأمين من جانبهما على مشاطرة المجلس بروح ونص بيان المؤتمر الوزاري للمنظمة الذي انعقد مؤخراً بالخرطوم فيما يتعلق بالعملية السياسية في السودان.
من جانبهم عبّر مندوبو الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن الافريقي الذين إلتقاهم السيد وكيل وزارة الخارجية عن شكرهم لسيادته، وحرص السودان على التواصل معهم لشرح التطورات، بما يعين على تقيمهم للأوضاع بصورة أكثر شمولاً.