يا كديسة سُكي الفار !!
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
حين أتي مدير الإستخبارات المصري وحل بمطار الخرطوم وقابل من أراد أن يقابله من ظهر في الإعلام ومن كان خفيا ، إنزعجت إثيوبيا من هذه الزيارة وانزعج آخرون بالداخل وخرجت علامات إستفهام كثيرة علقت بأذهانهم ما سبب الزيارة؟ ولماذا أتت في هذا التوقيت بالذات؟ وماذا اثمرت هذه الزيارة؟ ، أسئلة اقضت مضجع الاثيوبيين واستعبدت نشطاء هنا آخرين ، الزيارة في تقييم الحكومة المصرية كانت لها نتائج إيجابية وكذلك علي النطاق الرسمي الداخلي
إثيوبيا تعاملت بطريقة (يا كديسة سكي الفأر) أتي رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في زيارة استمرت يوما كاملا إلتقى فيها بمن أراد أن يلتقي وخرجت البيانات الرسمية المشتركة التي تصب في تطوير العلاقات بين البلدين وإرساء السلام في إثيوبيا وتوافق علي شكل الحكم في السودان من السودانين إلخ…، لكن رجع أبي أحمد بخفي حنين مايريده لم يجده ، هذه الزيارة انزعجت أيضا لها مصر وظلت تراقب وتراقب وتنفست الصعداء حينما علمت أنها لم تحقق ولا قطميرا
زيارة إيلي كوهين وزير الخارجية الإسرائيلي التي كانت قبل يومين و أحدثت ضجة داخلية وعالمية ورجع كوهين مسرورا بهذه الزيارة الذي قال فيها عندما وصل تل أبيب : عدت من السودان الذي كان بلد اللاءات الثلاثة لا اعتراف لا تفاوض لا سلام مع إسرائيل إلي نعم للاعتراف نعم للتفاوض نعم للسلام مع إسرائيل،هذه الزيارة ازعجت الجانب الروسي الذي له وجود قي بعض الدول التي تجاور السودان مثل أفريقيا الوسطي وبهذا السبب سوف يحل لافروف خلال هذا الاسبوع بالخرطوم زائرا ولعله سوف يحمل في جعبته ملفات تهم الروس و ربما تزعج المعسكر الغربي
لعل زيارة لافروف المزمعة أزعجت أيضا أمريكا وحلفاؤها ونتج عن ذلك أن ستة مبعوثين دولين سوف يصلون الخرطوم في غضون هذا الأسبوع من امريكا والنرويج والمانيا وفرنسا وبريطانيا ومبعوثة الإتحاد الأوربي الخاصة بمنطقة القرن الافريقي سبب الزيارة هو أحداث تقارب سياسي لحل الأزمة السودانية التي غلبت أهلها للأسف الشديد وجاء غيرهم (ليحلوها ) !! هذا ظاهرا لكن هذه الزيارة يقصد بها لافروف وافشال مخطط الدب الروسي
هذه البلاد من شدة الضعف الذي وصلت إليه أصبحت مطية يركبها أي شخص وأي جهة وجود الأجانب في الورش التي إقامها الجناح المدني الذي وقع علي الإطاري كان كثيفا وكان ظاهرا وتحسبه اجتماع أوربي وليس سوداني من كثرة وجود البيض فيه ، السودان للأسف الشديد صار ملعبا لأفلام (توم اند جيري ) ! ومكانا لتوصيل مكايدات سياسية بين دول مختلفة،…. ليت قومي يفهمون .