♦ لا لقاء بين البرهان وحمدتي
✒ عاصم الدسوقي
يبدو ان الاشياء تسير وفق الاهواء وانا اشاهد واستمع واستمتع بسذاجة الايقاد وغباء رؤساء تلك المنظمة الاقليمية وهي تسوق عبر كورس متناقم من القنوات والفضائيات والكتاب والمواقع الصحفية لعملية لقاء البرهان مع الهالك حمدتي …
اولا الكل يعلم حقيقة موت وهلاك حمدتي خلال معارك الخرطوم وبالتحديد في اليوم الثالث من بداية المعركة ، وهي حقائق مثبته لا ادري لماذا يتمادى اصحاب القرار ولا يريدون نشرها ، بعد ان تجاوزت مفهوم استراتيجية المرحلة وحينها كانوا يتحدثون عن خطورة اعلان خبر موت حمدتي وانه سوف يكون سلاح ذو حدين ولكن بعد مرور تلك الفترة الطويلة من الحرب اري انه من الجيد نشر تفاصيل العملية الناجحة والطلعة الهجومية المتقنة التي اصابت الهدف بدقة ، وصور اصابته وموته واعلان حقيقة موته ومكان قبره المعلوم حتي نكفي انفسنا سذاجة الحديث عن وجوده وتسجيلاته المفبركة التي نكاد ان تصيبنا بالاسترجاع والتقيؤ…
والمؤسف جدا عملية تسويق وجود حمدتي علي قيد الحياة بهذه الصورة البلهاء وخاصة من قبل بعض الصحفيين والنشطاء علي الوسائط والمواقع السودانية المختلفة …
الاخوة في اجهزة الاعلام بكل مسمياتها اود ان أقيدكم بانه لن يكون هناك اجتماع او لقاء بين البرهان و حمدتي يوم غدا الخميس ، الا اذا تغيرت السنن الكونية او شاء الخالق ان يلتقي الشخصان عبر معجزه الاهية ..
طبيعة الحياة ترفض هذه العملية ولا يقبلها عقل او منطق ، والا يكون من عجائب الدنيا وظاهرة كونية مخالفة للطبيعة ….
اتمني لكم خميس هادي واحلام غير مزعجه ووطن معافي من الاغبياء والمرتزقة والجنجويد ..