مقالات

الفرق شاسع بين إدارة مواكب التظاهر وإدارة الدولة

المسار نيوز الفرق شاسع بين إدارة مواكب التظاهر وإدارة الدولة

لم تعي قحت فلسفة إدارة الدولة ومطلوباتها ومداخلها ومخارجها وتعقيدات شؤؤنها ومجارات احداثها وازماتها وقوت شعبها وأمنه واستقرارها وعلاقاتها الخارجية والتزاماتها الدولية والاقليمية وجبهتها الداخلية كثير من أمهات القضايا وشائكات الأمور
لذا تعاملت قحت مع إدارة الدولة مثل إدارة موكب يتجه الي القصر الجمهوري ووفرت لعناصرها الحماية وجندت من يرفعون الأصوات بالشعارات الرنانة ذات الجرس الموسيقي والتفاعل إضافة الي كوادر إطلاق الزغاريد في حالة محاولات الشرطة لفض التظاهر وإطلاق البمبان والمواتر التي تحمل الجرحي وكوادر لايفات البث المباشر علي الفيس وتغريدات التويتر وبيان لجنة أطباء السودان عن ارتقاء روح شهيد
فقط بذلك ظنوا ان الدولة وشأنها يدار بهذه الشاكلة الفوضوية وما تبقي لهم إلا أن يخاطبهم مفرح داخل اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة
نفس الكادر الذي كان يدير المواكب والمظاهرات تم تقديمه كقائد ووزير يخطط ويقرر وينفذ سياسات جمهورية السودان ومصير أمة في معاشها وحل مشاكل يومية تعترض مسيرة الحياة الطيبة العيش الكرم
سقطت قحت وبرنامجها المتعمق في العشوائية والجهل السياسي والإداري والقيادي وكانت تمني نفسها بدوس الكيزان فداست علي نفسها وابدعت وجودة ذاك الدواس حتي اضحت تبحث عن تسوية تعيد لها الفردوس المفقود والحلم الضائع

النيل الفاضل محمود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى