الحزب الديمقراطي الليبرالي التسوية السياسية في الميزان الفرص والتحديات
اقلام جريئة
عاصم عبدالله الفكي
انعقدت جلسة في قاعة الشارقة عند العاشرة صباحا قبل يوم أمس حلقة نقاش لمجموعة من السياسين والمختصين والاعلاميين التي استضافها الحزب اليبرالي الديمقراطي عن التسوية في الميزان الفرص والتحديات
ميادة سوار الدهب
في قاعة الشارقة رحبت رئيسة الحزب ميادة سوار الدهب بالحضور جميعا
وينعقد هذا المؤتمر الصحفي في ظروف حرجة وبالغة التعقيد في جميع المستويات ألقت بظلالها على المشهد المأزوم وأهمها فشل النخب في الالتفاف حول القضايا الوطنيه الكبرى
كل ذلك يحتم علينا للانتقال السلس من الفترة الانتقالية إلى الديموقراطية الامنه ان نقدم رؤيا وطنيه بعيده عن كل أجندة الصراع والنزاعات الضيقة الي ساحات الاجماع الوطني
إن الظرف التاريخي والمسؤلية الوطنية والأخلاقية تحتم على الجهات السياسية والعسكرية الإنضمام إلى آليه وطنية محايدة يتم عبرها إدارة حوار استراتيجي حول قضايا الدولة يتناول جذور المشكلات، حتى نتوصل لرؤية سودانية كخطة للدولة السودانية بكل ما فيها من تنوع وثراء
وختاما
اي حل لابد أن يصب في دعم التحول الديمقراطي ويحقق المطالب الشعبيه في مدنية الدوله والوصول إلى انتخابات حره نزيهة تؤسس لبناء دولة مدنيه حديثه.
استاذ نبيل اديب
ابتدر حديثه بكلمات موجزة وقال منذ فجر الدولة السودانية فشلوا في ادارة التنوع
وقال المشكلة ليست في الاختلاف ولا ان الاختلاف ليس عيب ولكن كيف نحسن ادارته بصورة سليمة تراعي التنوع
وقال نبيل اول طرح كان في البرلمان بعد الاستقلال من اخوتنا الجنوبين وهو طرح بسيط في حد تعبيره بمطالبتهم بحكم فيدرالي ولم ينظر الي طلبهم الذي طرح في اابرلمان بعين الاعتبار والتقدير
مماالقى بظلاله في حروب وسفك دماء وتشريد وقتل
ارجع ذلك ان النخب وقتها لم يديروا الاختلاف والتنوع بطريقة سليمة ولازال المشكلة السياسية باقية
الفترة الانتقالية
وقال اديب عن الفترة الانتقالية التي اعقبت ثورة ديسمبر كانت فرصة كبيرة للمدنيين ان يقدموا علي حلحلت جميع القضايا لان المجتمع كان مهيأ لذلك بعد التغيير
ولكن عاب علي المدنيين انهم بداوا خطاء كان عليهم بالاصلاح الاداري والاصلاح المؤسسي والاصلاخ القانوني والسلام
وقال تحدثوا عن السلام ويجب ان يكون سلام حقيقي
والتسوية الحقيقية التي تبنى علي المحاصصات وتقسيم السلطة هذه الطريقة غير سليمة
وقال المدنيين كرسوا كل جهدهم في الصراع بين المكون العسكري وإقصاء الاخرين من المدنيين
وقال اديب ان المكون العسكري غير مؤهلين للحكم بطبيعة عملهم ودورهم المعروف
واكثرانقلاباتهم كان ورائهم مشروع مدني الا انقلاب عبود
وكذلك ما تم10/25ليس له مشروع في
وتحدث اديب بصيغة سؤال هل المدنيين في الفترة الانتقالية لهم مشروع وطني واين الوثيقة الدستورية وهل نظام الحكم برلماني او رئاسي
وتحدث الاستاذ نبيل عن استقلالية القضاء وضحك ساخرا بان المدنيين فصلوا القضاة
وايضا سال عن المفوضيات ولم يتم تكوين اي مفوضية الا مفوضية السلام
وتسأل اين المجلس التشريعي التي نصت علية الدستورية قيامه بعد تسعين يوم لخص وقال اديب ان المدنيين لا يريدون قيام المؤسسات لا نهم لا يريدون اي رقابة
عمر خلف الله الاتحادي الاصل
معقبا علي ما تم من حديث وان جيل الآباء يجب ان لا يحملوهم تلك الاخفاقات علي حد تعبيره بانهم قاموا بدورهم باكمل وجه وسلموا الاجيال التي بعدهم سودان كامل
وقال ان م تم من تسويه بين الحرية والتغير والمكون العسكري بعد فض الاعتصام هذا ليس تسوية انما ما تم يعتبر اختطاف من مجموعة أحزاب صغيرة قال كل الذي عملوه يعتبر كالشهب في كبد السماء
والتغيير الحقيقي هو الذي يعزز المصلحة العامة الذي يقودنا للانتقال الديمقراطي لبلد تعاني من ويلات الحروب ةالمعاناة والاستبداد
التحديات يجب علينا كقوة سياسية ان نجلس جميعا وبقدر من المسؤولية بعيدا من التأثيرات الخارجية المرتبطة باجندات اقليمية ودولية
لان تلك التأثيرات مرتبطة بمواردنا الحيوية لذلك نحتاج لارادة تقودنا لتسوية شاملة
دكتور التجاني السيسي
تناول الدكتور السيسي السياق التاريخي للدولة السودانية والتحديات التي واجهت الوطن وعدم التوافق
وقال نحن كسودانين لم نتوافق نتيجة الاستقطاب الحاد بين العروبة والافريقية اي بين عربي وافريقي تفضي الي مشكلة حقيقة مشكلة الهوية
كذلك من التحديات عدم دستور ثابت منذ 1966لم يكون لدينا دستور دائم واكثرها مؤقتة ونحن عايشنا تلك الحقب
وتعتبر هذه الحنق والمشكلات قديمة متجددة ويعتبر المشهد السياسي اكثر تعقيدا واكثر انقساما وقعت بظلالها علي المشهد الامني والسلم الاجتماعي
وكل التسويات السياسية التي تمت هي تسويات عبر المحاصصات الجهوية من اجل الحكم والبحث عن كراسي السلطة
التسوية السياسية والحكم الحقيقي يكون عبر التراضي السياسي
ايضا من التحديات السودان بلد متنوع فيه اكثر من خمسمائة قبيلة وهذا التنوع لم نحس إدارته بالطريقة المثلى التي تمكننا ان نستفيد من تنوعنا ولكن استخدمنا هذا في الكراهية واثارة البغضاء والشحناء مما عمقت الهوة فيما بيننا مما يتزايد خونا من فقد الوطن برمته
وانا ادعوا الجميع وارى الوطن ينهار امام اعيننا وربما نفقده بالكلية لابد من وضع برنامج او مشروع وطني نتواثق عليه جميعا لان كل المشاريع التي طرحت مشاريع حزبية
وعلى حد قوله بجب ان لا نتحدث عن تسوية سياسية في الظرف الحالي بل نشرك اصحاب المصلحة من مرأة ومجتمع مدني وطرق صوفية وادارات اهلية لان الحل لا يقتصر علي السياسين بل ان نشرك جميع المكونات ليتناقش الجميع في نظام الحكم الامثل يصعب عاى جهة واحدة او مكون او مكونين ان بجبر اهل السودان بشكل الحكم
هل هو نظام مركزي قابض او نظام حكم لا مركزي او نظام حكم إقليمي كما كان في عهد نميري او نظام حكم فدرالي او نظام فدرالي ولائي او فدرالي ذاتي هذه القضايا لابد من يقررها اهل السودان جمبعا
اما عن الفترة الانتقالية
تحدث السيسي بوضوح الفترة الانتقالية هي فترة استثنائية وهي ليست فترة ديمقراطيه فقد تقودنا للانتقال الديمقراطي
ولايمكن ان تنجح تسوية سياسية مع مجموعة محددة لا الحل عند المكون العسكري ولا الحل عند المكون المدني ولا الحل عند الرباعية ولا الحل عند الثلاثية
نحتاج لتواصل الجميع والعلاقة مع المجتمع الدولي والتواصل مع الدول التي تبحث عن مصالحنا المشتركة
رأي في التسوية اي تسوية تتجاوز اهل السودان لا تنجح اي حياد غير ذلك يدخل البلاد للمآلات التي ذكرتها سابقا
بشري الصائم
تحدث عن فذلكة تاريخية 1919
عندما انتصر الملك جورج ملك بريطانيا ذهب وفد من السودان لتهنئته بقيادة علي المرغني وعبدالرحمن المهدي وبعض الاعيان وقال ان الوفد لم يتفقوا علي كلمة التهنئة ومن الذي يقولها شاهدنا ان السودانين منذ القدم لم يتفقوا وجبلوا علي الاختلاف وعدم الاتفاق على حد قوله
وقال الصائم ان هناك ثلاث رؤى
اولا رؤية وطنية لا تستوعب التنوع
ثانيا منصة وطنية محتكرة
ثالثا القوة الوطنية محتكرين
وقال الحديث عن التسوية لازم يستصحب الإصلاح الاداري والحريات والإصلاح الاقتصادي والعلاقة مع المجتمع الدولي
وقال التسوية الحالية لها ثلاث اطراف
الأحزاب والعسكريين والشارع
وقال الطرفين يبحثوا عن الضمانات يقصد المدنيين والعسكريين
والشارع السوداني لا زال محافظ على جذوة الثورة وقال اين هو من التسوية القادمة وقال هذا من التحديات التي تواجه التسوية لذلك سيستمرونةفي موقفهم
وقال بوضوح هناك جهات لا تريد تسوية حقيقية ومن مصلحتها تريد الوضع كما هو لان لها مصلحة في ذلك
استاذ محمد المبروك
الواقع السياسي في أغسطس 2019
والتسوية السياسية التي تمت فيه تختلف تماما عن واقع التسوية التي تطبخ الآن
المجلس العسكري قام باجراءت 25 بفرض توسعة المشاركة مما جعلت أجسام كثيرة تطفو في السطح حتي الحرية والتغيير انقسمت لثلاث اجسام وانفردت بالحكم
التشكيلان السياسية الجديدة سوف تكون من ضمن التسوية السياسية التي ابعدتهم الحرية والتغيير لان وجودهم كان موجود في المؤسسات
الجانب السلبي
هو ارتفاع الصراع القبلي والعنصري اابغيض وتحاول بعض الكيانات القبلية فرض واقع سياسي
كيف راينا خطاب حاد للملك ابو شوتال وكأنه اعطي ضوء أخضر من بعض الجهات وهذا هو الاتجاه الخطأ لان الامر يتحول من اتجاه سياسي لواقع امني وتكون التقديرات امنية وليس سياسية لحتمية الامر الواقع
وقال المبروك مستفسرا في شكل سؤال ابن تفق التسوية ولماذا تواترت بسرعة
قال ان المجتمع الدولي يريد طي ملف تلسودان ومن حسن حظه وجد كتل كثيرة مهيئة للتسوية
وقال المجتمع الدولي ينظر للجيش يمثلةعظم الدولة التي تتكئ عليه والمحافظة علي الوطن من الضياع
وقال ان الحرية والتغيير ترى ان السلطة غنيمة ولا يأبهون في ذلك
وقال عن إجراءات اكتوبر هي ليست بمنعزل عن المجتمع لان هناك قوة دولية شبه اعتراف بالحكومة
من المخطئ ان هناك شوارع كبيرة لا بد من ان توضع في الحسبان ولا بد من المحافظة علي الدولة
احمد موسي عمر نظارات البجا(ترك)
هناك تباين بين المدنين والعسكريين وتباين الدستور2005ودستور2019
وقانون تفكيك النظام كان الاجدى ان يكون اكثر من قانون حتي لا يظلم والتسويةالساسية يجب ان تشمل جميع الأحزاب بما فيها المؤتمر الوطني لان الحزب ليس خطاء في تكوينه وتسجله وارتكاب الخطأ يكون من العضو المنتسب فيحاكم العضو وليس الحزب لان الحزب مسجل بقانون الاحزاب
المنظمات والسفارات وهي اصحاب مصلحة تبحث عن من يضمن مصالحها
وقال العسكريين بجب ان بحدد دورهم بقانون
التسوية الثنائية مرفوضة
مراجعة اتفاقية جوبا للسلام ومراجعة العدالة الانتقالية ومراجعة الخارجية ودورها
الفرص المتاحة للحل السياسي مشروع وطني يشمل الثوابت الوطنية الوصول لحلول بكل التحديات
مخاطبة جزور الازمة دون تدخلات خارجي
الوصول الي انتخابات شفافة ونزيهة
كلمة اخيرة
من خلال مداخلات المتحدثين هناك نقطة جوهرية كلهم التفوا حولها لابد من رؤيا وطنيه يلتف حولها الجميع
التسويات الثنائية لا تخدم البلاد لا بد من حلول شاملة تخاطب جزور الازمة ووضع دستور دائم للبلاد
التنوع والاختلاف الموجود لابد من حسن ادارته لتحقيق المصلحة العامة
الاصلاح بجميع انواعه كل تلك النقاط تفضي الي ممارسة ديمقراطيه عبر صناديق الاقتراع.