إِنَّ الَّذي سَمَكَ السَماءَ بَنى لَنابَيتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطوَلُ
عودة الختم وترحيب النداء ودعم الرئيس
البيت الميرغني قُدَّ من صلادة الصخر وما هو بكومة هشيم يميل مع الريح أينما مالت ، كمثل ما يشيع الحاقدون أهل الغرض المقيت تجاه البلاد وأهلها . هو بيت ظل حافظاً لأرث الأجداد وهم من آل البيت المتأدبين بأدبه دينيا ووطنيا وسياسيا واجتماعياً
ومع دعوة الرئيس البرهان للوفاق فقد ظل داعماً لذات البيت كونه الوسطي القادر على جمع الشمل ولم شعث الوطن ، وما القائد البرهان إلا ذات الوطني الذي تعلو عنده التقديرات الوطنية فوق كل ما عداها ، وينحاز طوعاً لكفة الوطن الراجحة فوق كل كفة .
وفيما اقتنع القاصي والداني في راهن الحال أن الميرغني هو صاحب المقبولية الأعلى في البلاد ، فإن عوده الأحمد الذي بات وشيكاً لا يقف الإعداد له أو ترقبه من السادة الأبناء ، أو من الطائفة الختمية والاتحاديون المنشرون عبر البلاد ، بل أن الترحاب والترقب لعود الرجل ينتظم كل بيت ، وتكفي دعوة نداء السودان برئاسة الشيخ الطيب الجد لأن تتنادى الحشود لاستقبال السيد بمطار الخرطوم ..
إن الوطنية المحضة هي الآصرة التي تصل بين الرئيس البرهان والسيد القادم بكل حكمته ورويته ورؤيته الثاقبة للإسهام الفاعل مع الصف الوطني لإغالة عثرة البلاد .
والعهد بالسيد وبأبنائه إنهم مقلون في الحديث ، ليس كمثل من يتقافزون كلما انتصبت مكبرات الصوت ، وليسوا ممن يطلقون التصريح ونقيضه خلال اليوم الواحد ، لكنهم إن تحدثوا صدقوا القول وأتبعوه بالفعل الجهير القاصد لخير البلاد المحض لا رهبة ولا رغبة .. لقد قالها السيد فيما قال أنه ليس بطالب موقعٍ ولا حظوة الا وجه الله ..
إن دعم الرئيس البرهان للبيت وللسيد يأتي عبر تمحيص ثاقب ، وعبر مخضٍ ينتج زبدة الفعل حتى تتجاوز البلاد المحن الماثلة ..
أما العودة التي يتنادى لها القريب ويترقبها البعيد فهي عودة الروح لوطن أثخنته جراح عقوق المتعجلين للسلطة ولا شأن لهم لا بالصلاح ولا بالإصلاح .