ناشدت الإدارات الأهلية بأن تحذو حذوها
الإدارة الأهلية بالخرطوم ترفض التسوية الثنائية والحلول المستوردة : بيان
بسم الله الرحمن الرحيم
الإدارة الأهلية ولاية الخرطوم
{هذا بيان للناس وهدي وموعظة للمتقين}
جماهير شعبنا العظيم :
وأنتم تعايشون الواقع الذي لا يخفي علي أحد وقد أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من مورد الهلاك بفعل التحديات الماثلة أمام الجميع ، ونحن إذ نخاطبكم اليوم إنما نخاطبكم إنطلاقاً من المسؤولية التأريخية للإدارة الأهلية عامة وذلك لما تستند عليه من إرث تأريخي نابع من وجدانكم وأصالتكم وأنتم تمثلون المصدر الذي تستمد منه السلطة والتشريع بعد ديننا الإسلامي الحنيف وهو يمثل دين الغالبية العظمى.
واستجابة لتلك التحديات فقد جاءات العديد من المبادرات الوطنية الخالصة والتي تسهم في حل الأزمة السودانية وشعب السودان يمتلك رصيد وطني وافر في الحل والعقد يستهدي به الجميع ، وهنا لابد لنا من الإشادة بالموقف الموحد للقائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وذلك بالوقوف على مسافة واحدة من كل المبادرات بعد خروج المكون العسكري من العملية السياسية.
كما نتجافي بعزة السودانيين وإرادتهم المستقلة دوماً عن كل المبادرات المستودرة من وراء البحار ويقف خلفها الأجنبي بنوياه وأطماعه المعلومة التي لا تخفي عن فطنة كل وطني غيور علي بلاده ، وتريد تعميق الأزمة السياسية في البلاد وليس حلها وذلك باعتماد تسوية ثنائية موتورة اريد لها ان تطبخ سراً بعيداً عن الشعب السوداني وقواه المجتمعية والأهلية الحية ، مما يزيد من وتيرة الإحتقان السياسي والغبن المجتمعي ، ولذلك نحن في الإدارة الأهلية ولاية الخرطوم نرفض أي تسوية ثنائية تضعف من نسيج المجتمع السوداني وتعمق روح الإنقسام.
وهنا نناشد جميع الإدارات الأهلية بمختلف ولايات السودان من نظار وأمراء وشراتي وسلاطين ومكوك وزعماء وقيادات ورموز القبائل والعمد ومشائج والطرق الصوفية بالتأكيد على مواقفهم القوية والثابتة برفض التسوية الثنائية الداعية لتعميق حالة الإنقسام في مجتمعنا ، كما أننا مع كل الشباب من أجل الحل والحوار السوداني سوداني.
ونؤكد علي قيام حكومة كفاءات وطنية مستقلة من غير محاصصات حزبية تدير المرحلة الإنتقالية وتفضي إلي إنتخابات حرة ونزيهة والدعوة لوفاق وطني شامل لكل أهل السودان يجنب البلاد الأزمات والانزلاق للمجهول.
المك/ عجيب الهادى على ناصر
رئيس الإدارة الأهلية ولاية الخرطوم
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
الثلاثاء التاسع والعشرين
من شهر نوفمبر 2022م