الغبينة لاتبني مدينة
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلح خير وتناسي الماضي شروط الصلح مع التعهد عدم العودة اليه ..هي طبيعة اي تسوية بين المتخاصمين ..ولكن اهل قحت غير ..اطلعت علي وثيقة الاتفاق الاطاري ووجدتها كلها مجموعة احقاد وغبائن ..اظنها مرحلة منذ عشرات السنين لاصحاب ثارات قديمة ..منهم من طرد لسوء السلوك من وظيفته ومنهم من اصحاب العاهات المرضية التي ترفضها البشرية والنفس السوية ..حتي اعلانها دولة قطر منعت ترويجه ..لم يوفقوا بكلمة تحسب اليهم في وثيقتهم في صالح المواطن ..كلها انتقام ممنهج ودعوة الي محاكمة الجميع بلا تهمة ..سواء العيش في السودان في فترة حكم الانقاذ والتكيف معها ..فاصبح الموظفين والتجار والمواطنين اعداء لهم ..لانهم لم يسافروا الي اوربا مثلهم ..وتجنسوا بجنسياتهم ولم يسافروا الي امريكا واصبحوا مواطنين ..ابنائهم ذهبوا الي جامعات امريكا وبعضهم اصبح جيش امريكي وبعض الاسر تشتت بسبب العادات الدخيلة والقوانين الجديدة ..اتوا بهذه الغبائن تجاه المواطن الذي لم يغادر وقاوم الوضع وعاش فيه ..وسلمت اسرته من كل شرور الخارج والهجرة ..اما القوات المسلحة والشرطة والمخابرات والدعم السريع فقد كان الوثيقة الاطارية كلها كانها كتبت لها وينتظرها الوعيد والحل والتشريد والمصادرات والمحاكمات ..كتب ان القوات النظامية هي القوات المسلحة وبعده الدعم السريع والشرطة والمخابرات ..وفصل ان الدعم السريع يتبع للقوات المسلحة..وفي فقرة يبين ان الدعم السريع قوات تتبع الي رئيس مجلس السيادة ..التناقض هو الاصل في الوثيقة الاطارية ..نعلم ماهي القوات التي تتبع الي القوات المسلحة وعند تعريف الاول كان الحسم وومكن للمواطن العادي يعتبرها مثل البحرية او البرية ..وتكون جزء من القوات المسلحة..ولكن اتي التعريف الثالث انها سوف تحل وتدمج مع القوات المسلحة الخرمجة دي عايزة من يشرحها ..اما ماينتظر القوات المسلحة من الوعيد هو السلخ والذبح وبعده الشواء في نار حتي يتم الذوبان ..تحل القوات المسلحة التي كونت منذ ثلاثون عاماً وكل منسوبيها اعداء ..تصادر كل شركاتها ويشرد العاملين فيها وتؤول ممتلكاتها اليهم ..حتي العقيدة للقوات المسلحة لم تسلم منهم اظنهم يعتقدونها عقيدة الولاء والبراء ..او عقيدة السلف الصالح ..او عقيدة من بائع اهل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم من شيعة الامام علي لجهلهم بها ..
وقد اصابتهم الكلمة بدوار ..معلوم العقيدة هي القاعدة التي يتدرب عليها الجنود اما دفاعية كما في كثير من الجيوش ومنها الجيش السوداني ..او هجومية كما الجيش الامريكي والروسي ..هل يريدون ان تكون عقيدة الجيش مثل عقيدة حمادة بنت او مثلي كندا ام ماذا ؟؟لانه لايوجد الا عقيديتين دفاعية وهجومية ..ان من كتب تلك الوثيقة اظنه يريد ان يحل شعب جديد بدل الشعب الموجود الان..من يريد الاتفاق عليه نبذ الخلافات والدعوة الي التسامح وانصح الجميع الي التوافق الصحيح ..الذي يمكن ان يشمل الجميع ..نحن نثق في القوات المسلحة وفي قيادتها ..انها لن تسمح بالذي كتب في الوثيقة ان يطبق في ارض السودان ..ولا يمكن ان يسلم الجيش نفسه الي من يتلاعب به وكل مرة يكتب كلام ..ويقول القائد العام يتبع الي رئيس الوزراء وكلام كله يتناقض مع الواقع ولا يمكن ان يحدث الا بعد فناء القوات المسلحة كلها وموت اخر جندي بها وظني لن تسقط الراية ابداً
وللحديث بقية
محمد المسلمي الكباشي رئيس الهيئة القومية لدعم القوات المسلحة والاجهزة النظامية