القنصل المصري “تامر منير”
السماني عوض الله يكتب :
دفعت الخارجية المصرية بالقنصل تامر منير محمد خلفا للمستشار احمد عدلي إمام لتولي منصب القنصل العام لجمهورية مصر العربية. وقد اشفق الجميع على منير في تحمل المسؤولية التي تركها له سابقه احمد عدلي إمام الذي ارسي مبادئ قوية للعمل القنصلي ليس في السودان وحده وإنما لوزارة الخارجية المصرية.
فقد كان عدلي دبلوماسي محنك إستطاع ان ينجز الملفات التي أوكلت له بمهنية عالية واقتدار أهلته لتولي منصب في وزارة الخارجية المصرية.
وجاء خليفته تآمر منير محمد والذي بدا السير في ذات المسلك الذي كان يمضي به احمد عدلي إمام وقد بدأت خطوات النجاح أمامه تسبقه مما تشير الوقائع الي انه ستكون له سمعة طيبة وسط السودانيين.. حيث كان سباقا عندما ذهب الي أسرة الشاب السوداني الشهم الذي انقذ سيدة مصرية من تحت عجلات القطار عندما ندهت عليه ألحقني يا أبني ولم يتردد… ذهب تامر منير الي أسرة هذا الشاب حاملا معه درع القنصلية المصرية ومنحه لهذه الأسرة.. وهذا الدرع يعتبر مهمة وبداية قوية لهذا القنصل والذي احسبه سيكسب قلوب السودانيين ويرفع اسهمه في الخارجية المصرية.
و ازدادت محبة منير لدي السودانيين عندما تحدث في حوار صحفي بأن السودانيين في مصر ليسوا بجالية بل اعتبرهم مواطنين مصريين تجمعم المحبة والنيل والوجدان.. فقد كان منير منيرا في العلاقة بين الشعبين والمثل السوداني يقول : “الجواب يكفيك عنوانو”. فقد وضع تامر منير عنوانا جيدا في مسيرة عمله بالسودان في ظل وجود سفير عرف الشأن السوداني ويعرف خباياه ولم يكن هاني صلاح السفير المصري بالخرطوم بعيدا عن السودان فقد كان يشغل منصب يهتم بالشأن السوداني بتلك الوزارة.
فقد إستطاع بجهوده ان يترتب بصورة جيدة لورشة القاهرة لجمع السودانيين وإجراء حوار سوداني سوداني في الثامن من فبراير القادم.
ان العنوان الذي وضعه تامر منير في منصب القنصل المصري بالسودان يجعلنا مطمئنين ان القنصلية المصرية ستؤدي دورها على أكمل وجه “فهذا الفتي” ابن وادي النيل ستكون له بصمات واضحة تعضد العلاقة الشعبية بين الخرطوم والقاهرة وتخدم مصالح البلدين في مجالات الاستثمار والعمل الثقافي وترتيب زيارات الوفود السودانية والمواطنين للقاهرة.
ومنير سيقدم مفآجات سارة للشعبين من خلال توليه هذا المنصب فقد التمست فيه الحماس والصدق وزي ما بقولوا “ان النية زاملة سيدها” فإن النوايا التي يحملها تامر منير تنبي بما هو أجمل وأفضل للوصول الي مرحلة التكامل بين شعبي وادي النيل.
ولا أريد أن أثير وجدان “منير” بل بالعكس فقد وضع من المخطط والبرامج كفيلة الي تمضي بالعلاقات الي رحاب افضل