لأول مرة إجماع وطني على نقاط جوهرية في حضرة الرئيس الإثيوبي ابي أحمد
رفض التدخل الخارجي الاستعماري والاتفاق الجماعي على الحوار السوداني سوداني لحل الأزمات كانت رؤية مشتركة
محمد المعتصم حاكم يكتب
حديث مركزية الحرية والتغيير لأول مرة يتطابق تماما مع كافة القوى السياسية الحزبية وشباب المقاومة وحركات الكفاح المسلح وأصحاب المبادرات وعلى رأسهم السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل وندا أهل السودان للوفاق الوطني بقيادة الشيخ الطيب الجد فقد كان حديث الدكتور تجاني السيسي مطابقا لحديث جبريل إبراهيم ومبارك الفاضل المهدي وأيضا البرير من مركزية الحرية والتغيير حديثه كان متطابقا ومتسقا تماما مع الكتلة الديموقراطية وجميع الذين تحدثوا أمام الرئيس الإثيوبي وتلك في رأيي تباشير خير واختراق إيجابي كان مفاجئا للشعب السوداني الذي صبر كثيرا على تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية بسبب تلك الصراعات والخلافات بين تلك القوى والتي عطلت مسيرة الحياة في بلادنا دون الوصول إلى اتفاق والخروج من المأزق السياسي حول معالجة الأزمة الاقتصادية وتشكيل الحكومة الانتقالية المدنية حيث ظللنا قرابة الأربع سنوات وحتى اليوم بلا حكومة ولكننا الان نستبشر خيرا بعد الحديث الطيب الذي ورد اليوم من كافة القوى السياسية والذي اتمنى ان لا يكون مناورة أو مجاملة في حضرة الرئيس الإثيوبي وأعني في ذلك مركزية قوي الحرية والتغيير التي كانت على خلاف حاد مع كل الذين لهم ملاحظات حول الاتفاق الإطاري والعملية السياسية مما جعل تلك المركزية تتجاوز كل الخطوط الحمراء وتواجه معارضة لا يستهان بها بعد أن أصبحت تغرد خارج السرب وبعيدة كل البعد عن تلك القوى السياسية الفاعلة والمؤثرة في المشهد السياسي السوداني داخليا وخارجيا مما جعل الأشقاء في مصر وإثيوبيا يتدخلان بإيجابية من أجل استقرار بلادنا ووحدة الصف الوطني به عكس تلك التدخلات الخارجية الأخرى التي بالتأكيد لها أطماع وقد تسعى لتقسيم بلادنا إلى دويلات صغيرة للسيطرة على موارده ومما لا شك فيه فلقد كانت الخطوة إيجابية حينما تحدثت كل القوى السياسية أمام الرئيس الإثيوبي بلسان واحد مما يجعلنا لأول مرة نستبشر خيرا بتطابقت الرؤى حول القضايا المصيرية في سودان يسع الجميع وبمشازكة كافة مكوناته السياسية المدنية والعسكرية والشبابية دون إقصاء لأحد إلا المتهمون في قضايا جنائية أمام القضاء السوداني وبالتالي يجب أن نتحرك بأسرع وقت ممكن للجلوس حول المائدة المستديرة للانطلاق نحو الحوار السوداني سوداني بإشراف مجلس السيادة وبمشاركة ضرورية وفاعلة ومتوقعة من عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور لإكمال المشهد السياسي وصولا للديموقراطية المستدامة وبنا الدولة السودانية الديموقراطية المستقرة بوحدة الصف الوطني القائم على المواطنة دون أدنى تفرقة دينية اوثقاقية أو عرقية أو جهوية وليكن الاتفاق الإطاري خطوة أولى لها ما بعدها من أفكار ورؤى متعددة من خلال إسهامات الكيانات السياسية الأخرى للخروج ببلادنا إلى بر الأمان عبر انتخابات حرة ونزيهة بمراقبة دولية وإقليمية حتى يعود الجيش إلى ثكناته معززا مكرما ليقوم بواجباته الوطنية العسكرية إلى أن يتم تسليم السلطة للحكومة الديموقراطية المدنية المنتخبة وعسى ولعل فبراير القادم يصبح عيدا للوطنية ونهاية سعيدة لكل أهل السودان
القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل