وزير الصحة الاتحادي: لا داعي للذعر من حمى الضنك وهو ليس وباء
قال وزير الصحة الاتحادية د. هيثم محمد إبراهيم إن حمى الضنك معروفة في السودان منذ أكثر من عشرين عاما وليس هنالك داعي للذعر وهو ليس وباء يستدعي إغلاق البلاد .
وأشار وزير الصحة إلى أن أغلب الإصابات تكون بسيطة ويمكن علاجها بالمنزل عن طريق البندول وشرب السوائل، مبينا أن نسبة 90- 95% ليست حالات نزفية وإنما حالات حمى وصداع واستفراغ ونسبة بسيطة جدا تحتاج دخول المستشفى حيث تبلغ النسبة أقل من 5%، مضيفا أن الحالات التي تسدعي دخول المستشفى يتم علاجها عن طريق المحاليل الوريدية والصفائح الدموية.
وأضاف دكتور هيثم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمنبر وكالة السودان للأنباء لتوضيح الحقائق حول الإصابات بحمى الضنك بولايتي الخرطوم والقضارف، أضاف أن معدلات المسح الحشري أثبتت وجود الناقل للمرض، قائلا انه لا توجد علاقة بين حمى الضنك وحمى الوادي المتصدع الذي يصيب الحيوانات، مشيرا أن حمى الضنك يسببها نوع من أنواع البعوض يسمى الزاعجة المصرية، وأن أغلب ولايات السودان بها بعوض وهو ينتقل عبر البعوض وتتزايد الحالات في فصل الخريف.
وقال وزير الصحة أن عدد حالات الاشتباه بإصابات حمى الضنك في ولاية الخرطوم بلغ 169 منها 110 حالة إيجابية مؤكدة ظهرت عند اجراء الفحوصات المعملية بنسبة إيجابية بلغت 65%.
وأشار أن أكثر محليات ولاية الخرطوم تأثرا بالحمى هي محلية أمبدة حيث بلغت الإصابات فيها 104 حالة و5 حالات في محلية كرري وحالة واحدة وافدة.
وفي ولاية القضارف قال دكتور هيثم أن حالات الاشتباه بلغ 80 حالة منها 59 حالة مؤكدة وحالة وفاة واحدة.
وأبان وزير الصحة أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة وشح الموارد فإن وزارة الصحة الاتحادية وضعت خطة لمكافحة نواقل البعوض المسبب للمرض، مشددا على أهمية صحة البيئة والتعامل مع النفايات ومعالجتها وكذلك التوعية بكيفية تخزين المياه وتجفيف الأماكن التي تتواجد فيها، موضحا أن أغلب أماكن توالد البعوض يكون موجودا في مكيفات المياه والنفايات والمياه الراكدة.
وأوضح دكتور هيثم أن وزارة الصحة الاتحادية رصدت مبلغ مليار جنيه لمكافحة الناقل ومعرفة طبيعة وسلوك البعوض الذي ينشط في بداية الصباح والفترات المسائية، مطالبا الدعم من الدولة للقيام بعمليات الرش المنزلية والطائرة، وتدريب الكوادر للتعامل مع هذا الأمر.
وناشد وزير الصحة المواطنين باستخدام الناموسيات والكريمات الواقية وارتداء الملابس الطويلة تجنبا للإصابة بحمى الضنك، مشددا على ضرورة تضافر الجهود من قبل الدولة ووزارتي الصحة والمالية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين والإعلام من أجل تقليل نسب الإصابة.