أخبار سياسية

حديث البرهان وتفكيك السودان

المسار نيوز حديث البرهان وتفكيك السودان


نجاة الحاج تكتب :

  • في حوار مع رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أجرته صحيفة الشرق القطرية أمس، حذر فيه بوضوح من مخطط لتفكيك للسودان التشكيك في الجيش وصناعة الفتن، ورغم ذلك اشار إلى إن هناك مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل بقرب التوصل إلى توافق وتشكيل حكومة مدنية تهيئ المناخ لإجراء الانتخابات و أن السودان يواجه تحديات كبيرة، ويمر بمرحلة انتقالية استثنائية، مؤكداً أن المؤسسة العسكرية سوف تلتزم بالاتفاق الإطاري وسوف تدعم عملية التحول الديمقراطي المنشود وخروجها من المشهد السياسي، لكنه لم يفصح عن الموعد المحدد لإقامة الانتخابات، مكتفيا بالقول “بعد انقضاء الفترة الانتقالية سيتم تحديد الانتخابات، رافضا في الوقت نفسه أي تدخلات إقليمية أو دولية في الشأن السوداني.
  • وفي حديث البرهان تأكيد على أن هنالك تدخلات سالبة من جهات دولية وإقليمية أضرت بالعملية السياسية واستقرار البلاد.
  • ثم يضيف البرهان بوضوح أنه ليس هناك حجر على أي تنظيم سياسي خلال الفترة الانتقالية إلا المؤتمر الوطني، والذي اتفق الجميع على إقصائه.. والشعب هو من عزل المؤتمر الوطني ونحن رهن إرادة الشعب السوداني، مشيرا إلى أنهم مع تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989، ولكن وفق القانون والإجراءات السليمة.
  • وفي سياق التنبيه للمخاطر المحدقة بالبلاد قال هناك جهات تريد القضاء على الدولة السودانية من خلال القتال القبلي والحروب الجهوية والتشكيك في القيادة والجيش والسودان يواجه تحديات كبيرة، ويمر بمرحلة انتقالية استثنائية تقتضي من كافة القوى الوطنية السودانية إنجاز مهام الفترة الانتقالية، والمخرج من الأزمة الراهنة يتطلب إرادة وطنية صادقة من الجميع لإيجاد حلول تفضي إلى إجماع وطني حقيقي.
  • وفي إطار التوافق قال البرهان ستعمل القوات المسلحة مع كافة الأطراف وإقناع الممانعين للتوصل لاتفاق نهائي يمهد لتشكيل حكومة مدنية تقود البلاد لإجراء انتخابات بنهاية الفترة الانتقالية لأن العملية السياسية لا يمكن أن تصل إلى أهدافها بمعزل عن بقية القوى السياسية، ندعو المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماتهم في دعم الانتقال السياسي وتقديم العون والمساعدة للسودان.
  • وفي إطار الرسائل الموجهة للخارج قال البرهان نرفض أي تدخلات إقليمية ودولية في الشأن السوداني، وأي دعم أو مساعدات خارجية مشروطة لأن الوضع السياسي متأزم والبلاد لا تحتمل المزيد من التشاكس والتجاذب السياسي، وكلما تفاقمت الأزمة أصبح السودان مفتوحاً لمزيد من التدخلات الخارجية، ولذا ندعو القوى السياسية لتحمل مسؤولياتها الوطنية ونحن كمؤسسة عسكرية نرفض ذلك بشدة وأيضاً لا نقبل إطلاقا بالحلول التي تأتي من الخارج ونريد حواراً سودانيا خالصاً، يفضي لتوافق يسهم في استقرار وأمن البلاد.. والقوات المسلحة لن تنحاز لأي طرف، وستقف مع رغبة الشعب. وستعمل على ألا تكون الفترة الانتقالية محل تجاذب وخلاف أمام تنفيذ مطالب الشعب الذي خرج من أجل التغيير.
  • ثم مضى البرهان إلى ملف وهو الملف الأهم لحسم الخلافات حيث قال الإنتخابات هي الطريقة الوحيدة للتحول الديمقراطي ونحن مؤمنون بعملية الانتقال المدني الديمقراطي، وقد جاء انحيازنا لثورة ديسمبر المجيدة تأكيدا على إيماننا بإرادة شعبنا نحو الديمقراطية وسيادة حكم القانون. بعد إنقضاء الفترة الانتقالية سيتم تحديد الانتخابات.. ونحن ندعو القوى السياسية للاستعداد لهذه المرحلة من خلال بناء هياكلها التنظيمية وتنظيم كوادرها وقواعدها الجماهيرية وذلك أن الانتخابات عملية معقدة تحتاج لاستعداد مبكر من كل الأحزاب والتنظيمات السياسية.
  • وقال البرهان بوضوح كذلك فيما يلي لجنة إزالة التمكين انهم مع تفكيك التمكين ولكن بالقانون وأنه صاحب عمل اللجنة كثير من الأخطاء وثار لغط كثيف حول منهجيتها في العمل، لذلك لم تصمد قراراتها أمام القضاء ومؤسسات العدالة، ولكننا نقول نحن مع تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، ولكن وفق القانون والإجراءات السليمة باعتبار أن الثورة جاءت من أجل العدالة ويجب اتباع الأسس الصحيحة في عمليات التفكيك حتى لا يتم ظلم أحد أو أخذ حقوقه بدون وجه حق.
  • ثم تطرق إلى المبادرة المصرية وقال طرحتها مصر للتقريب بين الفرقاء السودانيين وتأتي في إطار الدور المحوري لمصر لحل الأزمة الراهنة وصولاً لحوار سوداني سوداني يؤدي في النهاية لتسوية حقيقية ودائمة وشاملة.. ننظر بإيجابية للمبادرات العديدة التي تعمل على تحقيق الوفاق الوطني، آملين في أن تثمر المبادرات المطروحة عن توافق عريض يسهل عملية الانتقال الديمقراطي ويفضي إلى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة… ولابد من مشاركة القوى السياسية كافة في عملية الحوار وإشراكها في الاتفاق الإطاري.
  • وفي تقديري ان الحوار طوف حول مجمل القضايا التي تسيطر على الساحة والتي كانت تحتاج لتبيان وافاض في شرح موقف القوات المسلحة وحرصها على تماسك واستقرار البلاد ودعا السياسيين للتوافق الواسع وقدم رؤية شاملة وواضحة للوضع المشكلات والحلول وقد جاء هذا الحوار أكثر شمولاً القضايا ووضح كذلك للرأي العام والشعب السوداني رؤية القيادة وادراكها التحديات التي تواجه البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى