المصفوفة المحدثة لاتفاق سلام السودان
السماني عوض الله يكتب :
يشهد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي في التاسعة من صباح اليوم السبت ورشة شرح المصفوفة المحدثة لاتفاق سلام السودان الموقعة في ١٩ فبراير الماضي بجوبا والتي تعقد بالأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية برعاية المفوضية القومية للسلام ووساطة جنوب السودان.
ومشاركة حميدتي في هذه الورشة لها دلالات متعددة وزوايا مختلفة وإبعاد عظيمة وتقطع الشك باليقين وتدحض شائعات ظلت تطلقها دوائر معلومة تسعي لايقاع الفتنة بين المكون العسكري للوصول الي الفوضي الخلابة.
وتبع أهمية هذه المشاركة في كون ان حميدتي يعتبر رجل سلام ويعشقه وحريص على تنفيذ بنوده من أجل الحفاظ على الاستقرار الأمني الذي تشهده البلاد بجانب انها نفي قاطع لما نسجته بعض من تلك الدوائر بأبعاد حميدتي من ملف السلام.
وبغض النظر عن وجهات نظر البعض عن اتفاق جوبا لسلام السودان ورفضهم له ومساعيهم لاجهاضه الا ان الشاهد في الأمر أن هذا الاتفاق أوقف نزيف الدم وإطلاق النار واسكت أصوات البنادق وبدأ النازحين في العودة الي ديارهم.
ولا يخفي على احد ان هنالك بطء في تنفيذ ذلك الاتفاق على أرض الواقع بسبب تعقيدات المجتمع الدولي في توفير الدعم اللوجستي لتنفيذ بنود الاتفاقية وللسودان تجارب متعددة في مثل هذه الاتفاقيات فهذا المجتمع يطلق الوعود بدعم الاتفاق ولكن سرعان ما يتخاذل في توفير التزاماتهم باعتبار ان تكلفة السلام اغلي وأكثر تعقيدا من الحرب نفسها.
ان على المجتمع الدولي وعلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان ورئيس البعثة فولكر بيرتس العمل من أجل حث المجتمع الدولي بدعم تنفيذ المصفوفة الجديدة حتي لا تحدث انتكاسة والتي ستكون لها وقائع وخيمة على البلاد ومحيطه الإقليمي