الجمعة الجامعة والدعوة السامعة
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
عنوان هذا المقال عبارة تجري دائما علي ألسن السودانيين بصورة راتبة ، ولعلها عبارة لم تطلق جزافا لأن الرسول صلي الله عليه وسلم قال في حديث : عَن أبي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم ذَكَرَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: فِيه سَاعَةٌ لا يُوَافِقها عَبْدٌ مُسلِمٌ، وَهُو قَائِمٌ يُصَلِّي يسأَلُ اللَّه شَيْئًا، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاه
هذا اليوم يوم طيب ومن أيام الله المباركات وهو يوم مميز للسودانين في السلم يجب أن يكون أيضا مميزا في ظل هذه الحرب الضروس التي تضرر من كل الشعب السوداني
الجمعة هي فرصة لمراجعة النفس وتصفية القلب من الضغائن والحقد والكراهية والذنوب فهذا اليوم يوم له خصوصية كما قال حبيبنا المصطفي صلوات الله وسلامه عليه : عن أبي
هريرة رضي الله عنه: «خيرُ يومٍ طلعت فيه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خُلِق آدم، وفيه أُهبِط، وفيه تِيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة. وما من دابة إلا وهي مُصِيخة يوم الجمعة من حين تُصبح حتى تطلعَ الشمسُ شفقًا من الساعة إلا الجنَّ والإنسَ. وفيها ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلِّي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه»، وذلك في كل يوم جمعة.
ورد عن الحبيب المصطفي أنه في حالة السلم عندما يأتي إلي المسجد لا يحمل سيفا بل كان يحمل عصاة وعند الحرب كان يتكيء في المنبر علي قوسه ، ومن البركات وتسهيل الأمر هو كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص، جاء الأمر بذلك يوم الجمعة وليلته من السنن الثابتة، وقد تقدم الحديث في رواية أوس بن أوس رضي الله عنه، يقول: “فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ
الجمعة فرصة طيبة للدعاء لهذا البلد الطيب أن يحقن الدماء ويذهب عن السودان الفتن ما ظهر منها ومابطن ويهدي النفوس وتوضع لامة الحرب وتبدل بآلة التنمية والخير ، إذن كلنا نستفيد من هذه الساعة القيمة بالدعوات الصالحات لأنفسنا ووطننا وإصلاح ولاة امورنا ولاشييء نتكل عليه في هذه الظروف اللعينة إلا التضرع والخشوع والدعوات لله سبحانه تعالي والصلاة علي نبيه الكريم ، صلوا عليه .