القطر خشا القضيب !
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
أهم بند ورد في إتفاقية جوبا التي للأسف الشديد وقع عليها الهالك ، من المعروف إن أي إتفاق وقع عليه الهالك ( طلع بالساحق والبلاء المتلاحق) علي هذه البلاد ولم نجن منه إلا الخراب ومحاولة تضييع هذه البلاد ، أهم بند فيها هو الترتيبات الأمنية والتي تنص علي دمج قوات الحركات المسلحة ضمن منظومة القوات النظامية ، القوات المسلحة ،الشرطة ،الأمن
بند الترتيبات الأمنية لم يلق حظه من الوقوف علي أرض الواقع و المشي فيها بخطوات واضحة لظروف قاهرة اقتنعت قيادة الدولة بذلك واقتنعت بها حتي الحركات المسلحة لأن بند الترتيبات الإدارية يحتاج إلي عمل إداري مضني ومكثف وجراحات وميزانية ضخمة لا تسمح بها الظروف الاقتصادية لذا تأخر هذا البند… إلا محاولات من (عقار) بادماج بعض من قواته داخل القوات المسلحة
القرار الذي صدر من الحركات المسلحة الموقعة علي إتفاق جوبا بخلع قميص الحياد الرمادي ولبس جلبابة الوطنية البيضاء الفاقع لونها والذي يسر الناظرين وهو القتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة ضد مليشيا التمرد أعتقد أنه حالفه التصويب برغم أنه أتى متأخرا ، مبدأ الحياد هو مبدأ من مشي في طريقه فهو خاطيء لأن القوات المسلحة تقاتل مجموعة مرتزقة ومجموعة مخربين ونهابين حلوا علي ارض الوطن وعاثوا في الخرطوم وبعض مدن دارفورخرابا وابادة
قرار بورتسودان في نظري أنه أحدث الدمج بطريقة اتوماتيكية دون تعب لذا بعد أن تضع الحرب اوزارها ويستقر الحال بهذا القرار يبقي بند الترتيبات نفذ فيه جزءا كبيرا لم يتبق فيه إلا التبهير( بالتوم والشمار) ووضع الحلة علي نار هادئة
كل يوم يأتي علي هذه الحرب تزداد قاعدة القوات المسلحة شعبية وتتلاشي جزيرة المليشيا المعزولة بهدام قوي يحدث كل مرة جراء فعالهم ، ولم يتبق الا المشاترين والمشاترات الذين يرقصون رقصة( الاسلولي) حين دقة العرضة !
ألَا تبًّا لِمَنْ مُسِخُوا قُرودًا
جزَاءَ الكافرِينَ المعتدينا
ومن عبدوا على الأهواءِ عِجْلاً
على دنسِ الضلالةِ مُبْلِسينا
وَما تركوا على الأيامِ شرًّا
وما حَفِظُوا لعَهْدِهِمُ يمينا
فَتَبًّا ثُمَّ تبًّا ثم تبًّا
وسُحقًا للكلابِ الصاغِرِينَا