حملة قوية من إعلام دويلة الإمارات تشكيكاً في قيادة الجيش
كابوية
…
تدابير واجراءات أمنية مشددة لإعادة الأمور لنصابها في الجزيرة والبشرى قادمة قادمة …
يحتاج البرهان لجملة قرارات لردم الهوة السحيقة بينه وبين الشعب…
تابعت الحملة الإعلامية الإماراتية الشرسة التي قادتها دويلة الإمارات العربية المتحدة ووقفت عليها مخابراتها للتشكيك في قيادة قواتنا المسلحة التى ظلت تقاتل بشرف ومسؤولية وثبات منذ اندلاع معركة الكرامة والكبرياء حتى يومنا هذا...
تستهدف الخطة نسف وانهيار الروح المعنوية العالية لمنسوبي قواتنا المسلحة فلا تحسن القتال ولا المناجزة…
طيلة هذه الأشهر الماضية ظلت قواتنا المسلحة تنتقل من نصر إلي نصر مؤزر حتى إذا حدث خطأ واحد مهما كانت أسبابه ومبرراته وعمقه والجرح الذي أحدث ((انقلبتم على أعقابكم)) وكأن هذه القوات لم ترسم علي الثغور ابتسامة الظفر والفوز والانتصار والرضا ((أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند الله)) إنها النزعة الإنسانية والفطرة والجبلة البشرية التى ما سلم منها حتى جيل الصحابة بعد هزيمة أحد فعاتبتهم الآية مذكرة إنتصار بدر الكبرى ..هنا نذكر الناس بألا ينسوا فضل قواتنا المسلحة فيما سلف من انجازات وننساق بعاطفة نقدم خدمة لمليشيا الجنجويد التى تريد التشكيك في قيادة الجيش…
قلنا بالأمس أن خطأ فادحاً أدى إلى انسحاب قواتنا المسلحة فتعاملت معه قيادة قواتنا المسلحة بمسؤولية وحرص وإهتمام أجرت على إثره تعديلاً جوهرياً في قيادة الفرقة الأولى مدنى وشكلت لجنة تحقيق لمعرفة دواعى انسحاب الجيش هنا وجب على الجميع أن يترك اللجنة تعمل عملها دون أي ممارسة ضغوط عليها منعاً للتأثير على عدالتها فإن في ذلك كمال العدل واستقامة دولة القانون…
ندرك أن حملة شرسة تستهدف البرهان بعد أن ذهبت معظم الأصوات للفصل بين دعم ومساندة ومؤازرة قواتنا المسلحة التى ما عادت محل مساومة أو كلام وبين البرهان نفسه الذي حمله البعض مسؤولية ما حدث لجملة قرارات تأخر في اتخاذها هى من جعلت الجميع يظنون به ظن السوء وأول ذلك أنه رفض رفضاً باتاً إقالة النائب العام الفاسد الخائن الذي لا يخفى على أحد دعمه ومساندته للمليشيا المتمردة ورفضه البات إتخاذ أي قرارات ضدها ؟؟!!
هل يعقل أن يعجز النائب العام في قيد بلاغات جنائية فى مواجهة عبدالرحيم دقلو قائد التمرد ومطالبة البوليس الدولي باسترداده إن كان في الخارج ونشره متهماً هارباً إن كان بالداخل ؟؟؟!!!
بلغ به الفساد مبلغاً أنه ظل رافضاً أن يقيد بلاغات في مواجهة كلاب قحط ((الله يكرم السامعين)) وهم يتأمرون ليل —نهار علي السودان…
من القرارات التي استبطأ البرهان اتخاذها أيضاً تعيين ولاة عسكريين على الولايات وتركها لضباط إداريين لا يجيدون استيعاب حرب المدن التى تحتاج لإيقاع أسرع وقرارات عاجلة دون تردد أو خوف …
أيضاً من القرارات الهامة والعاجلة إعادة قراءة العلاقات الخارجية وإجادة لعبة التوازنات جيداً فقد مضى زمان الخوف الشديد من وعيد امريكا وسيفها المسلط علي رقاب الشعوب هنا يحتاج البرهان أن يذهب عن نفسه لباس الخوف متوشحاً برداء القوة والمنعة مستفيداً من تجربة النميري الذي حين ظن أن الولايات المتحدة الأمريكية تستطيع حمايته ذهب إليها وعاد منها لاجئاً فى القاهرة
إن الحكم إلا لله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشأ حقيقة يجب أن تستقر في وجدان البرهان ليطلق العنان لقواتنا المسلحة دون أن يحسب حسابات عقوبات ستشمله أو تطاله لأن الشعب في تلك اللحظة لن يتخلى عنه…
يحتاج البرهان جهداً وافراً ومضاعفاً لاستعادة ما بناه من ثقة بينه وبين الشعب ذهبت أدراج الرياح هو المسؤول عنها لوحده…
إلي ذلك الحين سيظل الشعب السوداني يثق في قواته المسلحة ويدعمها رغم الإحباط الذي ظل يلازمه منذ البارحة…
قدرنا أن ندعم القوات المسلحة نرفض التشكيك في قيادتها نأبى أن ندمغهم بالخيانة العظمى لكن هذا لا يمنعنا أن نصوب لبعض مكامن الخلل والقصور الذي شاب الأداء جنوحاً لسد الثغرة التي يمكن أن ينفذ منها العدو…
النصر قريب بدأت ملامحه وإن الله علي نصرنا لقدير….
عمر كابو