شباب الوعي الثائر 1
الكاتب علي الشيخ أحمد
لاشي يقلقني اكثر من هذه المغالطات التي تطلقها مجموعات المصلحه السياسيه علي شبابنا اليوم فالذي يريد دعم طاقاتهم للحراك والتفوق السياسي وتحقيق اهدافه يخاطبهم بالوعي والثوريه والذي يقف علي النقيض منه يسرف في ذمهم و وصفهم بالجهل والتهور ويخلع عليهم الاوصاف كيف شاء ..
للاسف الشديد كل الاطراف تستدعي طاقه الشباب لتسوق بها (اجندتها ) فالذي يصفهم بالوعي يشارك في دعم مايسمونه (متطلبات ومعدات ) التظاهر بتوفير الاجواء وتهيئة الظروف التي تستدعي ضعاف النفوس من ملذات وهوس ..
كما ذاك الذي يريد ان يوثق للتهور والخواء والفراغ ايضا يدعم تلك الادوات ويوفرها ويساهم بفاعليه في ذلك ليثبت للملاء بانه علي حق .
بين تلك المطرقه وذلك السندان تضيع قيمه واخلاق ونفوس لان الاطراف المتصارعه تنأي بذاتها عن الملعب لتدفع هذه الطاقات ثمن هذا الصراع …
لمسنا الوعي الجمعي في التضافر الذي ابتدأت به ثورة التغيير قبل ان تتبناها او تمتد اليها يد العبث وتسحب بساط الحرب ( الخبيثه ) الي ساحة النضال (العفيف ) والكفاح الشريف آنذاك ولعله من ثمرات ذلك التجاذب المفتعل تلك الاصفار الكبيره من الفشل وتلك الاحن المتلاحقات منه مع كل عملية تجريب لان واقعها انعكس علي كل الملفات فاصبح من سمات الفتره التي ربما تطول وتطول لطالما الساحة السياسيه انتقلت من تصارع افكار الي حلبه تنهزم فيها القيم والاخلاق ترمي كل الاطراف فيها سلاح واحد هو المخدرات وادوات الهوس فاصبحنا نحصد (البلايا) عقب فعالياتنا السياسيه وانتشرت ظواهر لم تكن من طبائعنا حيث لم نسمع بالاغتصاب الجماعي ولا حالات التبول اللا إرادي ولا حتي تلك الشكاوي من( بنات الناس وولاد الناس) في اي مكان ولم نسمع بالمجاهرة في الاقوال والافعال المبتذله في مجتمعاتنا الواعيه او تلك الهائمه علي وجهها لان كل حالات هذا الخطب معروفة ومنبوذه
شبابنا ليس بهذه الصفات وليست هذه اخلاقه وان بدأت ملامح تلك الظواهر تسري في اوصاله فهي مسئولية الجميع حتي لاتعتقد جهه بانها تنأي بنفسها عن مايدور وعلي النقيض تماما فالمسئولية تقع علي عاتق الدولة قبل الاسره لان انتشار هذه الظواهر حتما لن تكون حدوده تلك الفعاليات لانها تسري تحت مظلة القانون الذي لم يجد الحد الفاصل بين الحريه والفوضي ولم يسمه باسمه ولم يجد الحد الفاصل بين الحرية الشخصيه والحريات العامه …
شبابنا في حقيقة الامر يملك الوعي والطاقه والقدرة علي الفعل لكنه للاسف لم يجد من يوظف طاقاته وقدراته وينظم افعاله باختصار لم يجد القدوه التي تقنعه باتباعها وتقليدها لان المشهد امامه تقودة جماعات عاجزه عن فهم متطلبات الفئه التائهه لهذا سيطرد الشباب كل القيادات التي سرقت جهده وهزمت حلمه وقتلت آماله وهو يعلم انها تمده بالمال والمخدرات وتوفر له الملذات لتعتلي تحت غفوته وانتشاءه وغيبوبته من جديد, تبا لها من قيادات (تقطع الفرع الذي تقف عليه) تقتل شبابها بالسموم والرصاص والمخدرات وتحدثه عن الوعي والبناء والغد المأمول جعلو الشباب كفرس فرعون تقوده الشهوه خلف انثاه التي يقودها جبريل الي عرض البحر ..
بالله عليكم ديل حطابين ولاسياسين .
ايها الشباب اطردوهم اين وجدتوهم وليكن همكم السودان يوما ماء ستكرهون ما انتم عليه وحتما سيكون يوم النصر ويوم الظفر آتي لامحال ..