المشهد الان
سحر الطاهر
وبختام عام ثالث من تقلد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لنطوف في جرد حساب لاعوام ظل الفشل وسوء الأداء ملازم لحكوماته التنفيذية في كل المجالات الاقتصادية والخدمية وحتى الأداء السياسي لحمدوك ولوزراءه كان عبارة عن عك سياسي بامتياز لايصدر الا من سياسيين بعقلية طلاب أركان النقاش بالجامعات، تردت فيه الخدمات الإدارية والصحية والتعليمية بدرجة من السوء حتى يخيل إليك اننا في بدايات بناء دولة حديثة مستقلة، وليس بلد نال استقلاله منذ ما يربو عن النصف قرن…
متوالية فشل انعكس تماما على الوضع المعيشي للمواطنين بالبلاد، وتخبط إداري ومحاصصات أوردتنا الهاوية فقفز التضخم بصورة عالية وزادت الأسعار بصورة متوالية هندسية ولا وجود لخطط، ثم ذهبت حكومة وجاءت أخرى وذات التدهور يحدث ولا أمل ولا ضوء ولا عبور للإمام بل للخلف بسرعه غريبة.. وكانت ثالثة الاثافي أن يتم تحميل هذا الفشل والتردي المريع للمجلس السيادي الذي كان مهماته مقتصرة فقط كمجلس تشريفي، استقبال رؤساء وممثلي حكومات ومنظمات دولية وافتتاح أنشطة اجتماعية لا يتدخل في العمل التنفيذي للحكومة، وحتى المكون العسكري التفت إلى أنشطته العسكرية دون التدخل في شؤون الدولة، وتركوا الأمر تماما لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك ليعمل وفق استراتيجية العمل التنفيذي لوزارته وطاقمه الَوزاري، ويبدل من يشاء ولكن ظل الإخفاق سمة هذة الحكومات الأولى ثم الثانية ثم الثالثة التي ما رأت النور حتى كتابه هذا المقال ونهاية العام واستشراف عام جديد فيه من التحديات الكثير، وما زال المجلس السيادي تشريفي ينأي بأعضاءه عن التدخل في إدارة شئون الدولة ولا يتحمل وزر الفشل الذي يحدث في الجانب التنفيذي بقيادة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك…