الانقلاب المدني
ثورة عمرها اربع سنين ومازالت مستمرة
و المطالب غريبه في بلد منهار اقتصاديا ويعاني من حروب وخلل أمني على مستوى اطرافه وتضخم وضعف الخدمات والبنية التحتية..!!
كل ذلك لم يكن في بال طلاب السلطة..!!
كان يمكن للثورة أن تتجنب الدماء وسقوط الشهداء لو كان لدينا نخبة سياسية مدنية رشيدة وعاقلة تدير الثورة نحو مصلحة الوطن وليس لمصلحة حزبية وشخصية دون الحوجة لفض الاعتصام وسقوط الشهداء..!!
فترات انتقالية قادتها المؤسسات العسكرية في ثلاثة دول ولم نسمع شخص يدعي بأن تكون الفترة مدنية بالكامل، السودان مرة بفترة انتقالية بقيادة المشير سورالدهب عليه رحمة الله الذي هو وزير الدفاع في حكومة النميري،،،
وفي مصر المشير محمد حسين الطنطاوي وزير الدفاع في حكومة حسني مبارك،،،
وفي الجزائر رئيس الأركان أحمد قايد صالح،
أفضت قيادة المؤسسة العسكرية إدارة شؤون البلاد في ثلاثة دول بعد فترات حكم طويلة للأنظمة الساقطة إلى انتخابات حرة ونزيهة ولم يدعي احد من سياسيين رغبتهم في استمرار الثورة من أجل حكم مدني كامل للفترة الانتقالية أو تعريض حيات الشباب للموت من خلال ثورة لا نهاية لها ومطالب غير عقلانية!
فمن أين أتى هؤلاء بهذه الشروط ومن أي كتاب او قاموس للديمقراطية ذلك الذي يقول أن تسلم السلطة إلى مجموعة من المدنيين بدون انتخابات والتي هي معيار اختيار الشعب لفئة دون غيرها!؟؟
أليس هذا انقلاب مدني ولا في اسم اخر؟
أليست هذه دكتاتورية مدنية بمنع الشعب من اختيار من يحكمه عبر التصويت؟
ثورة في الجزائر ثم فترة انتقالية لمدة ثلاثة أشهر تحت إدارة رئيس الأركان وعليه توجه الجزائر نحو حكومة ديمقراطية.. هم وين ونحن وين!!
الان تستخدم دماء الشهداء من أجل فرض شروط سياسية ما أنزل الله بها من سلطان..
وهو ما كان يعاب علي النظام السابق انه قدم شهداء في الجنوب لذلك يجب أن يكونوا مستمرين في السلطة !!
يا تسليم الدولة بدون انتخابات او تخريب الدولة وتعريض الأرواح لمزيد من القتل وتعطيل مصالح الناس والبلاد…
#قليل من العقل يا هولاء يرحمكم الله ،، ،