أجيكم من الآخر !!
ياسر الفادني
لجنة نبيل أديب التي عينها حمدوك للتحقيق في شأن مجزرة القيادة وحدد لها موعد محدد ولم يلتزم نبيل أديب بالموعد المضروب وظل يمدد عملها ويمدد كل مرة ويظل يصرح في شؤون خارج إطار لجنته أكثر من من تصرحيات عن لجنته ويغرد خارج السرب ، لذا اقول : (اقنعوا من خيرا فيها ) وربنا يتقبل الشهداء ويعيد المفقودين ويصبر أسر الشهداء واقول لهم : انتظروا يوم القيامة عندما تجتمع عند الله الخصوم
الانتخابات التي ظل يتحدث عنها الناس إن كانت مبكرة أو علي حسب ما ضرب من موعد لها في العام القادم ، لا ولم تقوم في ظل عدم الإستقرار السياسي الذي أصاب الحكومة الإنتقالية التي كل فترة تتحور وتتعدل إلي الأسوأ وعدم جعل الإنتخابات أولوية في عملها الآن وانشغالها بتثبيت نفسها أولا لايجاد محصنات داخلية وخارجية لها لكي تسير في امان ، لم يتم حتي الآن احصاء سكاني جديد ، لم يتم حتي الآن تكوين مفوضية للإنتخابات ،لم يتم حتي الان تكوين المحكمة الدستورية ، الرفض الشديد والظاهر من قبل الفريق السياسي القديم الذي يرفض تماما فكرة قيام إنتخابات لأنهم ليس لهم قواعد ولا يريدون إظهار عوراتهم بعد الإنتخابات ، هؤلاء لهم أسباب واهية وغير منطقية لكن بلا شك تؤثر سلبا في قيام هذه الإنتخابات، وانا اقول : وإن قامت انتخابات سوف تأخذ شكل الإنتخابات العراقية بالرغم من شفافيتها و الإعتراف الدولي بها لكنها لقيت رفضا واسعا
الوضع الإقتصادي الصعب والذي كل يوم يزداد صعوبة وحال المواطن الذي كل يوم تزداد معاناته وعدم إلتفات الحكومة لإيجاد معالجات ناجعة الدولة التي كل عام تكون ليس لديها ميزانية اضف إلي ذلك الاستحقاقات الناتجة من بعض الاتفاقيات التي لم تدرس الوضع الاقتصادي للبلاد ، التقارير الدولية التي صدرت من منظمات دولية بأن ١٥ مليون سوداني محتاجون للدعم العاجل أي واحد من كل ثلاث افراد ، فشل المواسم الزراعية لعدد من المشاريع المروية لانعدام تمويل العمليات الزراعية كل هذه الاشياء تنذر بفجوة غذائية ومجاعة سوف تضرب هذه البلاد بسبب التظي السياسي الحادث الذي لم يؤمننا جوع ولا من خوف
عبد العزيز الحلو لا يريد الإنخراط في السلام ولا إلقاء السلاح ولا عبد الواحد هما لا يريدان الخير لهذه البلاد ، الحلو رفع سقف شروطه إلي درجة عالية وصارت هذه الشروط ضرب من ضروب المستحيل وهو يقصد ذلك لشيي في نفس يعقوب وكذلك عبد الواحد ظل يرفض ولا ( يرضيه العجب ولا الصيام في رجب) ! ، الحلو وعبد الواحد يملكان الآن مناجم للذهب وتجارة به ولهم دعم خارجي يأتيهم بصورة دورية فضلوا المكاسب الشخصية دون المكاسب الوطنية لذا يقولون في غرارة أنفسهم : نبقي كما نحن و( مالنا ومال القراية أم دق) !
المبادرة الدولية التي يطلقها فولكر بيرتس غدا الاثنين والتي تهدف إلي إتفاق سياسي للخروج بالأزمة السودانية من لجج اليم السياسي المظلم إلي بر الأمان المبادرة التي سوف يتم التشاور فيها مع المكون العسكري والأحزاب المختلفة ، هذه المبادرة إن لم يدخل فيها (الكيزان) والأحزاب الاخري المبعدة طرفا من أطرافها تكون مبتورة ولا يكتب لها النجاح وإن لم تدعوا هذه المبادرة للإفراج عن كل المعتقلين السياسين لا فائدة فيها وسوف تلقي حظها في الرمي السريع في المزبلة كما رميت الوثيقة الدستورية من قبل . كدا اكون جيتكم من الآخر الذي أوله غير مفيد الخوض فيه فهل تسمعون ؟