مجلس البيئة ينظم ورشة للتوعية بمخاطر الزئبق في التعدين الأهلي بالولاية الشمالية ..!
نظم الفريق الفني للمجلس الأعلي البييئة والموارد الطبيعية الزائر للولاية الشمالية اليوم ورشة عمل خاصة بالتوعية عن الآثار البيئة والصحية للتعدين الأهلي بأستخدام الزئبق ، في إطار مبادرات وانشطة المجلس في رفع مستوي الوعي بمخاطر استخدام الزئبق ومواصلة جهوده في إيجاد بدائل صديقة للبيئة بالشراكة مع أصحاب المصلحة والمراكز المتخصصة والقطاع الخاص .
إستهدفت المكون المحلي لمدن مروي _ كريمة _ تنقاسي استهدفت (المعدنين والقطاعات الصحية ومتخذي القرار والصحفين والاعلامين والقانونين والجهات ذات الصلة ، وتستمر الورشة التوعوية في الفترة من 3_5 من أكتوبر الحالي تبث إذاعيا وتلفزيونيا خلال هذه الفترة .
وشملت الورشة تقديم أوراق علمية للتوعية بمخاطر إستخدام الزئبق وآثاره السلبية علي البيئة والصحة بالإضافة لتقديم طرق بديلة آمنة وصديقة للبيئة لاستخلاص الذهب في التعدين الأهلي عن طريق إستخدام الماء والطرد المركزي و الفصل الفيزيائي .
حيث قدمت خلالها أربعة أوراق عمل في جانب الآثار البيئية والصحية والجانب القانوني المتعلق بالعقوبات والمخالفات بالاضافة للآثار الإجتماعية والصحية وأخري متعلقة بإتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق .
وفي هذا السياق قدم مستشار المجلس الاعلي للبيئة والموارد الطبيعية وخبير المبيدات والسموم البيئية بجامعة الخرطوم د. احمد محمد علي ورقة عمل عن تقييم وآقع البيئة في التعدين التقليدي وآثار تعرض المجتمع لمخاطر الزئبق وتناولت الورقة الحقائق العلمية والمخاطر الحقيقية للزئبق علي الانسان والحيوان والهواء والتربة ، إستنادا علي دراسة نفذها بالتعاون مع الشركة السودانية للموارد المعدنية والهيئة الاستشارية لجامعة الخرطوم في العام 2018م غطت الدراسة اكثر من 21 سوق تعدين أهلي في السودان شملت 14 ولاية كان نصيب الولاية الشمالية منها 7 أسواق ، حيث أخذت عينات من دم وبول وشعر المعدنين وكذلك اخذت عينات من الخضر والفاكهة واللحوم في الأسواق حيث بينت نتائج التحليل للعينات المأخوذه نسب عالية جدا من الزئبق .
وقدمت أ. عائشة سيد احمد من إدارة النفايات بالمجلس الأعلي ورقة عن مخاطر وسمية الزئبق وخصائصه الفيزيائية والكيميائية وسرعة انتشاره وثباته في البيئة وانتقاله عبر السلاسل الغذائية والامراض التي يسببها علي المدي القصير والمدي الطويل مثل السرطان وتشوه الاجنة وتأثيره علي الخصوبة ، كما إستعرضت الآثار الاجتماعية في جانب عمالة الأطفال و دخول العادات والثقافات الوافدة وانتشار المخدرات وسط المعدنين .
وفي الجانب القانوني قدمت أ. نادرة عبد المطلب من إدارة الرقابة والتفيش البيئي ورقة عن المخالفات في البيئة والآثار السلبية علي الإنسان والكائنات الحية وإفساد العناصر الأساسية للبيئة وبينت نادرة بعض نصوص المادة 20 من قانون البيئة المتعلقة بالمخالفات المرتكبة في التعدين الأهلي بالإضافة لبعض العقوبات في المادة 21 في حال عدم الالتزام بالإشتراطات البيئية تنفذ بواسطة محكمة مختصة وفق قانون حماية البيئة .
وأيضا قدمت أ. نمارق يس من إدارة النفايات بالمجلس تنوير مفصل عن إتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق وان الهدف من الاتفاقية هو حماية صحة الإنسان والبيئة من النشاطات البشرية المنشأ للزئبق ومركباتة في الغلاف الجوي وأضافت أن المساعي جارية لمصادقة السودان علي الاتفاقية للحد من الآثار السلبية للزئبق حيث يتاح بعد المصادقة الحصول علي التمويل المرصود لتنفيذ الخطة الوطنية للحد من إستخدام الزئبق في التعدين الاهلي كغيره من الدول التي يمثل التعدين لها مورد اقتصادي .
من جهتها قالت أ. فائزة محمد حسين ، منسق الورشة بمدينة مروي أن الولاية الشمالية تعاني من عدد كبير جدا المشاكل البيئية متمثلة في تراكم النفايات الصلبة ونفايات الرعاية الصحية والهدام علي الضفة الشرقية والغربية للنيل والزحف الصحراوي الا ان التعدين الأهلي بواسطة الزئبق يعد من أكبر المشاكل البيئة والصحية التي تهدد المواطنين بالولاية .
كما أشادت بسرعة إستجابة المجلس الأعلي للبيئة والموارد الطبيعية لدعوة سكان محلية مروي في عقد الورشة التوعوية ومساهمتها الفاعلة في علاج الظواهر الصحية السالبة والمساعدة في تقديم الحلول وتدخل متخذي القرار في وقف التعدين الاهلي باستخدام الزئبق . مطالبة المجلس الأعلى للبيئة بعقد العديد من الورش التوعوية لتشمل كل الولاية .
وقد خرجت الورشة في اليوم الاول (محلية كريمة )
بعدد من التوصيات التي يرجي أن ينفذها متخذي القرار في الولاية الشمالية من أبرزها إنشاء مجلس أعلي للبيئة بالولاية يضع اللوائح والقوانين التي تحد من مخاطر البيئة .