الاتحادي الأصل: ميثاق سلطة الشعب مستمد من التجربة الليبية الفاشلة
الخرطوم: العهد اونلاين
وصف الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل، ميثاق سلطة الشعب الذي أعلنته لجان المقاومة بالخرطوم، بأنه مثياق مستمد من التجربة الليبية الفاشلة التي أطاحت بالعقيد معمر القذاف.
واكد محمد المعتصم حاكم القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل، ان المشهد السياسي الليبي اذداد تعقيدا حيث اندلعت الحروب الأهلية في كل مكان وكثرت وتعددت المليشيات المسلحة الطامعة في السلطة والحكم الشمولي المنفرد بعد سقوط صاحب تلك الفكرة الفاشلة الطائشة التي انتهت في مهدها بما حوته من تناقضات وافكار غير واقعية عبر كتابه الأخضر الذي تتنافي فيه الأفكار مع نظم الحكم الديموقراطي واحترام حقوق الانسان وقبول الراي و الراي الاخر.
واضاف حاكم: ان استنساخ تلك التجربة الليبية والفكرة المجنونة سيعقد الأوضاع السياسية في السودان اكثر مما هي عليها الآن ويجعل بلادنا مركزا دوليا للتطرف والجماعات الإرهابية بكل مسمياتها وبالتالي يسهل تقسيم السودان الي دويلات صغيرة تحارب بعضها البعض كالذي يحدث في ليبيا الآن لتبقي الكلمة فيه لمن يحمل السلاح ويمتلك القوة العسكرية وذلك في وقت كثرت فيه حركات الكفاح المسلح في بلادنا دون حلول لمعالجة إشكالاتها المزمنة المتعلقة بالترتيبات الامنية والعسكرية والتي طال انتظارها طويلا من تلك الحركات .
ومضى حاكم إلي القول :: المهم المبشر دائما بأن الشعب السوداني لن يقبل ما تسمي بسلطة الشعب كمنهج للحكم لما له من تجارب سياسية وتراكمات من الخبرات تجعله يرفض بقوة مسألة سلطة الشعب الفاشلة والتي دمرت ليبيا تماما .
ونوه حاكم الي أن الخطير في الأمر ان هناك دولا خارجية متعددة وعلي رأسها إسرائيل قد تشجع القبول بميثاق سلطة الشعب من أجل تقسيم السودان الي دويلات صغيرة وضعيفة يسهل الاستيلاء علي مواردها والسيطرة عليها في وقت أصبحت فيه الدول الكبري كالولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربي يعيشون أزمات اقتصادية حادة بعد الحرب الروسية الاوكرانية وبالتالي ليس أمام كل القوي السياسية السودانية غير التوافق وقبول الاخر دون أدني إقصاء لاحد الا للذين يواجهون تهما جنائية امام المحاكم، كما يجب مواجهة خطاب العنصرية والعنف بالتنوير والتوعية والحسم والحديث باستمرار عبر الأجهزة الاعلامية عن وحدة الصف الوطني والمواطنة كركيزة أساسية لوحدة الكلمة دون ادني تفرقة دينية او عنصرية او ثقافية او جهوية لتصبح فرص الحل الديموقراطي هي الخيار الأفضل لنا وذلك عبر انتخابات برلمانية حرة ونزيهة حتي يذهب الجيش الي ثكناته بعيدا عن السياسة وليقوم بواجباته الوطنية في حفظ الامن وحماية حدود البلاد من اَي تدخلات خارجية .