مقالات

إنها الشر يمشي علي قدمين

المسار نيوز إنها الشر يمشي علي قدمين

ليست لها حضارة ولا يجمعهم تراث ولا تاريخ يعتدون به ولا مواقع يقدسونها ولا أيام يذكرونها ولا ديار عفت أثارها يقفون عليها وينشدون فيها المواويل فهم لا يعرفون تحنانا ولا حنانا مقطوعين عن التاريخ وكل تراثهم الذي يذكرونه رقصة الكفل وهز الأرداف ولم يسجل لهم التاريخ غيرها ولم يكن تراثهم زائدا عنها ، ثم كانوا جوعي لا يجدون خشاش الأرض ولا يعرفون ركوب البحر ففتح الله عليهم فكان مثلهم مثل القوم الذين شبعوا بعد جوع فتأصل فيهم الشر ونزع منهم الخير فهم لا يحفظون ودا والكلب أعلي منهم مراتب إذ أنه للود حافظ ، فكان عليهم أن ينقبوا ويسألوا أبوهم زائدا من الذي مد يده إليك وأنت في صحراء جرز وكيف أضحت أمارته قصورا ، فهل البدوي يعرف ذلك أم هل يدور بخلده ، أسألوا أباكم من الذي نقله من البدو الي الحضر ومن خطط له مدن الأحلام التي ترفلون فيها ، ألم تكن أمنيته يوما أن تكون أبوظبي مثل الخرطوم ، فلقد قرأ عياله جزاء سنمار وحفظوه ظاهرا وباطنا ، وهاهم دون وجل أو خجل يعملون علي تدمير السودان وليس بيننا وبينهم ثأر ولا جوار ، فهم لم يكن لهم وجود وبلاد السودان مهد الحضارة وأهل الجود تفيض خيراته ويصل نواله للقريب والبعيد كالبحر يقذف للقريب جواهرا ويرسل للبعيد سحائبا ، فهم من نوال السودانيين نالوا ولم يشكروهم وليسألوا زائدا الذي ولد الرماد ، فإنهم لا ود لهم ولا أخلاق ويشيعون في الأرض الفساد وينفقون أموالهم وتكون لهم حسرات ، بلدة صغيرة لم تشكر أنعم الله عليها ومن قلة حجمها وصغر مساحتها فإنه لو عطس شخص في وسطها مصاب لأصابت الكرونا جميع أهلها ، دويلة بحجم بحري أو أقل عددا ومساحة ، الأجانب أضعاف أهلها ، وإن أتاهم صاروخا واحدا فأين يذهبون ، وعندما مس الخرطوم الضر فقد ذهب أهلها الي الأقاليم المجاورة في حظيرة الوطن ، فهم أين يذهبون كيفعلون كما فعلت جارتهم من قبل ، فليقرأوا التاريخ القريب ، ثم لا ندري أي أحقاد تحرك هذه الدويلة ، ولم تنفق طائل الأموال وتصبح رسالة خراب عابرة للقارات ، لمصلحة من تعمل ، وماذا تريد ؟ إن شيوخها فاقوا قاروون بطرا والسامري كذبا وإبن أبي سلول نفاقا ، فهم وقد فضحهم الإعلام غربا وشرقا بأنهم من يؤجج الصراع في السودان ويدعمون حفتر حارق ليبيا ويجلبون المرتزقة من كل مكان لزعزعة الدول ثم تحت غطاء المساعدات تكون النيران وفي الشر والحرب والدمار ينفقون أموالهم ويصرفون في ذلك صرف من لا يخشي الفقر ، ولو أنهم حكموا العقل وصرفوا تلك الأموال في التنمية في أرض السودان الرحيبة لأطعموا ملايين الجوعي ولكنهم آثروا الخراب علي العمار ومن قبل فعلوا ما فعلوا في اليمن السعيد ، ولو دفعوا له ما أنفقوا فيه لجعلوه جنة رضوان ، ولكن الله أراد لهم اللعنة فخصهم بطه ودحلان سلالة فرعون وهامان ، وبعد هذا يتطاولون ويظهرون للعالم أنهم محسنون فقد إنكشف أمرهم وبانت عورتهم ، فهم مخالب الفوضي الخلاقة ورحم الإرهاب وأعزاء فاغنر وما دخلوا أرضا إلا أفسدوها وشاركوا في قتل أهلها ونهب خيراتها ، ولتعلم الدويلة منقطعة الأصول أن البحر الأحمر وسواحله محرمة عليهم ولا أمطار لهم ولا شروي نقير في سودان بعانخي وأرض سليل الفراديس ، أما من أشترت من الأنفس وفاقدي السند ومنحطي الأخلاق فإن كيدهم لا يفلح فليأخذوا كل الخبث ليزدادوا به حمل بعير ، وما ذهبتم به الي أم جرس وما ذودتم به حفتر فلن يصيب السودان بنصب فإنه محفوظ بشيوخ ركع وأطفال رضع ، محفوظ بأبنائه الخلص ومحمي بجيشه الباسل وحتما رأس الشر وتنورة الفساد إن لم تحترق اليوم سوف تحترق غدا ، أما سودان التاريخ غدا سيفتح الصفحات ويقرأ سجلكم المخزي تلاحقكم لعنات كل السودانيين ، فبلادنا رحيبة وأرضها شاسعة ولكن يا عيال نهيان إن أتي عليكم دانيال لكنتم درنة ليبيا وأصبحتم نسيا منسيا ، فغدا سوف تتعافي أرض النيل وترمي خبثها أما ما فعلتم سيكون لكم سبة تلاحقكم في المحيا والممات وأن السودان باق ومحفوظ بإذن الله وعزته وتاريخه التليد وشعبه المجيد ومحروس بقوات شعبه الباسلة ، وإنها عثرة وكل عثرة بها إصلاح والشعب حتما ينتصر .

      شندقاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى