أخبار سياسية

جبريل ومناوي تحول مواقف تجاه الجيش

المسار نيوز جبريل ومناوي تحول مواقف تجاه الجيش

خطوة مفاجئة اتخذتها حركة العدل والمساواة السودانية وحركة جيش تحرير السودان وقبلهما حركة القائد مصطفي تمبور في اتجاه التحول من موقف الحياد الي مساندة القوات المسلحة السودانية وهي ظلت تخوض حرب ضد مخطط تفتيت السودان لأكثر من سبعة اشهر .

لم تكن الحرب متكافئة بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع من حيث الاستعداد والترتيب حيث واجهت القوات المسلحة أكثر من 120 الف جندي وحوالي 300 مقاتلة مجهزة بشتي انواع الأسلحة وخطوط إمداد مفتوحة، كان بمقدور هذه القوة احتلال الخرطوم في أقل من ساعة الا ان الخبرة القتالية والتكتيكية التي اكتسبها الجيش تمكنت من استنزاف وقطع الإمداد أمام هذه القوة في ظل حياد بعض شركاء الحكومة من حركتي مناوي وجبريل أكبر الحركات المسلحة التي تمتلك إعداد كبيرة من المقاتلين والتسليح.

وظل المراقبون ينظرون بعين الشفقة على الجيش وهو يقاتل وحدة في الميدان وشركائه يتفرجون في وقت انحازت فيه بعض الأطراف المسلحة لصفوف مليشيا الدعم السريع رغم استهدافها لمواقعها ومواطنيها.

وحاولت المليشيا استقطاب الأطراف التي وقفت موقف الحياد وعندما فشلت في تحقيق ذلك الهدف عملت على أحداث انشقاق في وسطها وسط حملة إعلامية منظمة لاضعاف هذه الأطراف واجبارها بتغيير موقفها المحايد.

ولكن موازين القوي لم تكن في صالح تلك المليشيا التي ارتكبت جرائم فظيعة وانتهاكات متعددة في حقوق الإنسان وصارت تقاتل من أجل تصفية عرقية واضحة خاصة في دارفور التي ظلت تكتوي بنيران الحرب منذ العام 2003م الأمر الذي دفع حركتي مناوي وجبريل بالانحياز صراحة الي موقف الجيش والاستعداد للقتال مع جنوده.

هذا التحول وحسب مراقبون فإنه يعد مكسب سياسي كبير وعسكري للقوات المسلحة حيث أن هذه القوات تستطيع أن توسع قاعدة الرفض الشعبي لتحركات الدعم السريع في دارفور وفي بعض الولايات الاخري الأمر الذي يزيد من الدعم الشعبي للقوات المسلحة مما يجعلها في موقف افضل مما كانت عليه وربما يجعل ذلك باحكام الجيش على زمام الأمور حتي في الولايات التي تطعم المليشيا السيطرة عليها.

ووجدت خطوة مناوي وجبريل ترحيبا شعبيا وحزبيا واسعا وأعلنت العديد من الأحزاب والقوي السياسية عن مباركتها لهذه الخطوة واعتبرت ذلك موقف في الاتجاه الصحيح والسعي لإعادة الأمور الي نصابها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى