مقالات

عليكم بشجاعة يوسف واعلنوا موت المجرم حميدتي

المسار نيوز عليكم بشجاعة يوسف واعلنوا موت المجرم حميدتي

بسم الله الرحمن الرحيم
** **

يوسف ابني الصغير تلميذ في احدي المدارس الانجليزية يدرس في الصف الاول ..وحين انتهاء الامتحانات كانت بداية الحرب والنزوح الاجباري خارج الخرطوم ..هو كثير السوال عن البيت وكل تفاصيله..نحن مشينا من بيتنا ليه ولكنه مدرك ان في الحي الذي نسكن فيه غرباء ..وكان يتابع ضرب النار بداية الحرب كان يفتكرها العاب نارية ولكن حين كثر القصف سالني انت يابابا الناس الكبار دول متخلفين؟؟يلعبوا اليوم كله؟لبراءته وعدم ادراكه للحرب حين تجدد القصف ..وفي منزل النزوح تغيرت اشياء كثيرة سمع حديث الناس وخزن اسم المجرم حميدتي في راسه ..وكل مايشعر بتغير الحياة ياخذ مكان في اقاصي المنزل ويبكي ويقول انا ماشي البيت خلي ناس الحرب يقتلوني!!ببراءة عجيبة حتي تنزل الدموع من امه واخرون..دموع يعجز صاحبها ان يحقق له شي .لم نحمل له ملابسه ولا حاجات المدرسة ولا بعض اللعب التي يلعب بها ..وحتي دراجته سرقت منذ بداية الحرب ..تغير كل شي في حياة يوسف الخاصة والعامة وصار الصمت هو رفيقه لم يكن معه زملاء كيجي تو ( الروضة) ولا قريد ون ( المدرسة ) حين يذكرهم او يخرج يلعب مع من سكن في جوارنا ..حتي هذا اليوم لم يتاقلم علي وضع النزوح ولا علي من نزحنا اليهم كل شي مختلف عندهم في التعامل وفي الحياة ..وكان قبل النزوح في وقت الزيارات العادية وضع وبرنامج وغيره من سلوك الحياة ..ولكن الان حذر منا في كل شي المهم الحرب وقبل الحرب يختلف في الواقع الان وسوف يكون عالم جديد بعد الحرب في كل شي ..لم اكن اتوقع انه مازال يحفظ اسم المجرم حميدتي وعلم من حديث الناس في البيت ان المجرم اهلكه الله وفي كلام بري يابابا حميدتي مات بعد ده نرجع البيت !!قلت له سنرجع ونعود حيث وطننا الصغير وحياتك التي تعلمها ..فسالته من اخبرك انه مات قال اي مات ..ومن هنا لدي بعض الملاحظات لماذا لم يعلن موته من قبل الدولة ؟ويجب تنوير الشعب بموته واي شي عن حاله ..واري ان السكوت عن هذه المعلومة فيه ضرر علي الشعب ..واعلان موته مثل اعلان يوسف ابني وهو فرحان يرفع معنويات المواطن وطاقة اجابية لهم وسوف تكون سبب لدمار ماتبغي من العدو ..عليكم بشجاعة يوسف واعلنوا موته الرسمي وموت التمرد كله
محمد المسلمي الكباشي رئيس الهيئة القومية لدعم القوات المسلحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى