مقالات

وزير الداخلية …بقول ليك الكلام الما إنكتب !

المسار نيوز وزير الداخلية …بقول ليك الكلام الما إنكتب !

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

اللواء شرطة( م) د.خليل باشا سايرين وزير الداخلية الذي تسلم مهامه بالأمس ولعل تسلمه أتي متأخرا قليلا لظروف يبدو أن القيادة قدرتها وربما هنالك ظرف خاص به حال دون تسلمه علما بأن قراره تزامن مع قرارات تعيين ولاة مكلفين جدد واستلموا مهامهم منذ فترة خلت وخشوا القضيب االرسمي والعملي  بل سار قطارهم فيه سريعا و(ركبوا الموجة أم سايرنا) !!

فليعلم الوزير أن الذين سبقوه في هذا الكرسي بعد سقوط البشير قد فشلوا تماما في أداء مهمتهم ، أصابهم داء ضنك الحمي الصفرية لأنهم لبسوا قميص سياسة النخبة الفاشلة الذي قد من قبل وقد من دبر ، في عهدهم وصلت الشرطة مرحلة عظيمة من الضعف والوهن وفي عهدهم حدثت المهزلة الكبري التي لم تصيب الشرطة من قبل وهي فصل مايزيد من الألف ضابط (سمبلة  ) ! ولا نعرف حتي الآن من فصلهم و أرجعتهم المحمكة الإدارية العليا ولم ينفذ الأخير قرار المحكمة

هؤلاء الذين سبقوك وصل بهم الضعف أن يقتل في عهدهم  ضابط عظيم برتبة عميد حين موكب والذين اتهموا بقتله الآن طلقاء ، آخر وزير قبل الحرب اختفي في ظروف غامضة بعيد حضوره مؤتمر رسمي في العراق ومنها إلى جدة ولم ينطق بحرف الي أن أحيل من منصبه

سيدي الوزير لقد سبقتك سيرتك العطرة التي اتمني ان نراها واقعا فابدا بإزالة الظلم اولا لأن الجلوس علي الكرسي الذي إمتلأ بالظلم التراكمي غير مريح ، ومن يبدأ برفع الظلم يرفعه الله نجاحا، قضية الضباط المفصولين الذين ارجعوا يجب قفل هذا الملف الذي فشل فيه من سبقك فشلا زريعا ولنري بصماتك فيه واضحة

حتما الحرب سوف تنتهي لكنها سوف تخلف خرابا ودمارا وزيادة قي معدلات الجريمة ، مرحلة القبضة الأمنية لما بعد الحرب تحتاج إلي تمتين وتقوية مؤسسة الشرطة ورفدها بالكوادر الفاعلة والاليات المتطورة والأجهزة الحديثة وزيادة في العدة والعتاد العسكري ، لازالت الشرطة في الولايات غير الخرطوم ولايات دارفور التي استبيحت من قبل المليشيا بخير ولا زالوا يصنعون من (الفسيخ شربات) برغم شح الامكانات لكنهم كل يوم نسمع ونري لهم إنجازا

إشراك المجتمع المدني في المسؤلية الأمنية مهم جدا , تطوير الشرطة المجتمعية بأن يكون الشق المدني جزءا لايتجزا منها ، التدريب المستمر للضباط والأفراد واخذ دورات التامين  الامثل لما مرحلة مابعد الحروب ،لعل المسؤولية الملقاة علي عاتقك كبيرة لكن ضع الأولويات اولا….و أبدا ونقول لك وعلي بركة الله : انطلق ونتمني أن تكن إضافة حقيقية لهذه الوزراة تكتب في سيرتك الذاتية بمداد من ذهب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى