أبعاد فولكر وبعثته الأممية عن الملف السوداني
محمد المعتصم حاكم يكتب
بعد قرار نافذ وعاجل صادر بالأمس الثلاثاء من مجلس الأمن الدولي تم إعفاء السيد فولكر وذلك بسبب تقاريره الخاطئة وألغير دقيقة في الشأن السوداني بجانب تجاوزه للمهام المحددة التي اوكلت إليه من قبل مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بالإضافة إلى ذلك رغبة السودان في إبعاده بعد أن ثبت بأنه لا يقف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية وظل باستمرار منحازا لفئة معينة ومحددة دون غيرها وقام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
بترشيح برلماني كويتي ومستشار سعودي والثالث من الديوان الملكي المغربي كممثلين له في السودان وذلك بناء على رغبة السودان في ذلك وتأكيدا للبيان الذي صدر قبل أيام من مكتب السيد قوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة بالإضافة إلى رأي بعض ممثلي بعثات بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والذين شبهوا بعثة فولكز الأممية بالذي فعله السيد بريمر في العراق والتي أدت إلى اشتعال الحرب الأهلية والتدخل العسكري واحتلالها من قبل الأمريكيين مما أدى إلى دمار شامل أصاب تلك الدولة الشقيقة والتي ظلت تعاني منه حتى اليوم وأشار تقرير مجلس الأمن إلى أن بعثة فولكر لم تكن من. مهامها الدخول في العملية السياسية التي حاول فيها تحديد من يحكم السودان وليس كيف يحكم
باعتبار أن ذلك يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة والتي تنص في مواثيقها على أن كل شعب لابد أن يختار من يحكمه عن طريق انتخابات حرة ونزيهة تشرف على إجرائها الأمم المتحدة
لقد تحدثنا كثيرا في أمر فولكر وطالبانا مرارا وتكرارا بإبعاده عن المشهد السياسي السوداني بعد أن ثبت بالدليل القاطع والبرهان أن للرجل أجندة خاصة تتعارض تماما مع المهام المحددة والموكلة إليه من قبل مجلس الأمن الدولي خاصة انحيازه الواضح لمجموعة قوي الحرية والتغيير المجلس ألمركزي والعمل بوضوح على إقصاء كل القوى السياسية الأخرى الفاعلة بما في ذلك أصحاب مبادرات الحلول الوطنية في معالجات الأزمات التي أصبحت تحاصر بلادنا في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والترتيبات الأمنية والعسكرية الخاصة بحركات الكفاح المسلح إلى أن قام السيد فولكر مؤخرا بابتداع فكرة الإعلان عن الاتفاق الإطاري المنحصر تماما في قوي سياسية معينة والتي أعلنت عن رفضها لأي مجموعات كانت قد رغبت في الانضمام إليها كما أن السيد فولكر ظل باستمرار رافضا للحوار السوداني سوداني لمخالفته لاجندته الخاصة كما أن هناك. سؤال يطرح نفسه ماذا فعل فولكر من أجل السلام ووقف التمرد والحرب في دار فور وجنوب كردفان ولماذ فشل في استقطاب عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور فالاجابة على ذلك السؤال بسيطة جدا وهي لأنه يريد ذلك ولا يريد استقرارا وسلاما دايما في السودان حتى يستمر وصيا عليه ومتحكما في مستقبله طالما هو على قمة ثلاثية مجلس الأمن وأننا بعد ذهاب فولكر الغير ماسوفا عليه نتفائل كثيرا بالمجموعة الدبلوماسية العربية المكلفة بالملف السوداني ونتطلع منهم إلى خطوات عاجلة وجادة في الوصول ببلادنا إلى بر الأمان عبر الحوار الوطني السوداني الشامل وبالتأكيد دون إقصاء لأحد إلا الذين ارتكبوا جرائم جنائية وبالتالي يجب. علينا ومن أجل استقرار بلادنا ووحدة. شعبنا أن نقبل بالاتفاق الإطاري باعتباره خطوة أولى في اتجاه الحوار الوطني الشامل ودون إقصاء لأحد وصولا للمايدة المستديرة وتكوين الحكومة الانتقالية المستقلة بالإجماع في أقرب وقت ممكن وصولا إلى صناديق الاقتراع والديمقراطية المستدامة
القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل