مقالات

سوف تزيد الهستيريا

المسار نيوز سوف تزيد الهستيريا

بعد كلام قائد الجيش الواضح الصريح الذي لا مراء فيه وكلماته التي تسمع من به صمم فقد قالها جلية بأن الجيش هو العمود الفقري وأنه باق علي مر الدهور والأجيال وأكد أنه ماض في الاتفاق وأنه لابد من جيش واحد وكل الحركات والدعم السريع لابد أن تندمج في الجيش ولا مجال غير ذلك وهذا لعمري خير الكلام ما قل ودل فما رأي قائد الدعم السريع وما موقفه من هذا الطريق الوطني وهل سوف يكون عماد حي ويرجح كفة الوطن ويقول هذه كنانتي وهذا معولي وأنا مع جيش السودان لنكون جيشا واحدا كما شعبا واحدا أم تحيط به الهواجس وتتقطع به السبل فلا ملاذ غير هذا الاتجاه وكل ما عداه لايفضي الي خلاص ولا يؤدي الي استقرار ، فعلي حميدتي وأهل دقلو أن يكونوا للشعب نصير ولا نصرة إلا أن يكونوا تحت قيادة الجيش فالقوات المسلحة هي الأصل والعماد فلا سلام ولا استقرار إلا بدمج الدعم السريع تحت راية الجيش لا تحت عباءة أهل دقلو فإن الجيش هو جيش السودان وليس حكرا علي قيادته الحالية ولا السابقة ولا القادمة ، ولن ولم تكن هنالك وحدة ولم يتأتي سلام ولم ولن تتحقق عدالة في ظل سلاح في أكثر من يد وخصوصا التي ليست لها عقيدة وقليلة الضبط والربط ، فلا يمكن مساواة ضابط خلا مع من مدرس فنون القتال ودرس الاستراتيجيات ونال حظه من الدورات خارجية وداخلية وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، وليعلم السياسيون وغيرهم والشعب خاصته وعامته بأن تتعدد الجيوش لا يقود الي سلام ولا ينتهي باستقرار فهو شرار ونار تحت رماد وصفيح ساخن وقنابل موقوته ولا مكان لتعدد الجيوش خصوصا ان كانت فاقدة الضبط وناقصه الربط فإنها الحرب التي لا محالة واقعة وحتي لا يكن الأمر علي أحزابنا غمة فلينادوا بما قال القائد ويكونون له ظهير وليعلم الجمع بأن البلاد لن ولم تكن بخير في مثل هكذا وضع وليكن شعارنا قولا وعملا جيشا واحدا ليبقي السودان واحدا فإن لم يكن فابشروا بحرب لا تبقي ولا تذر وإن لم تكن اليوم فغدا لناظره قريب ، فجيشنا له تاريخ وله مواقف وكلما ضاقت بالشعب وتكالبت عليه الإحن يذهب إلي الجيش ويجده بجانبه منحازا واكتوبر وابريل شاهدين بسبيل مقيم ، ولا خير نرتجي غير أن يكون في بلادنا جيش واحدا ، وأن كان الجميع يسعون الي مصلحة البلاد فلتكن قواتنا واحدة وتسمي قوات الشعب المسلحة التي لها قيادتها المعلومة وتاريخها التليد وعقيدتها الراسخة ، فلا مجال لمن لا يعرف معني الجندية وواجبها المقدس وأن كان قائد الدعم السريع حريصا علي السودان وعلي مصلحة الوطن فليقل نحن جيش السودان ولا مكان لجيشين بل هي قوات الشعب المسلحة وحينها سوف يذكره التاريخ وستصفق له الأرض هذا طريقه إن كان صادقا وعلي الذين له ظهير أو من يتحوي خلف ظهره فليكن له ناصح أمين ويقول له إن الوطن الواحد لا يقبل جيشان ومن ظن غير ذلك فمثله كمثل الذي أطلق النار علي قدميه ، فماذا تري يا قائد الدعم السريع ، أتريد سبع سنبلات خضر وأرض أخرجت زينتها واهتزت وربت فذلك هو الوطن صاحب الحامي الواحد ، أم تريد سبع سنبلات يابسات وأرض جرز فذاك لعمري بلد متعدد الجيوش قابل للإنشطار والإنفجار ، فاختر في اي طرف أنت ومع أي فريق تكون ولا مكان لأصحاب الأعراف كما لا مكان لجيشين في وطن واحد .

شندقاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى