مقالات

أبو جلمبو !

المسار نيوز أبو جلمبو !

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

للذي لايعرف ( أبو جلمبو) ، أبو جلمبو هو حيوان بحري من فصيلة القشريات ، له غشاء صلب وسميك ، حباه الله بعشرة أرجل وله أيدي أمامية تشبه الكماشة ! ، من سلوك أبو جلمبو هو أنه يفتك بفريسته بكماشته الأمامية حتي تختنق وتموت ومن ثم تدخل إلي بطنه طعاما لذيدا ، يلقب أبو جلمبو بقاهر الأصداف لأن له يدين قويتين يمكن أن يهشم بها الأصداف من أجل الوصول إلي الرخويات التي بداخلها

هنالك مفتاح يشبه المفتاح الإنجليزي كما يسميه (السباكون) لكن هذا المفتاح تم تحديثه وتحديث سنونه بحيث يمكن أن يفتح اي صامولة أو (جِلْبِة ) مهما كان حجمها أو كان شكلها ، اطلق علي هذا المفتاح إسم ( أبو جلمبو) !! تشبيها بهذا الحيوان العجيب ، انثي ابو جلمبو تصطاد الزوج عن طريق إفراز بولها والذي يجري ويلهث خلف بولها من ذكور ابوجلمبو ينال يدها كزوجة له !

ما أكثر حيوانات أبو جلمبو التي نراها في المشهد السياسي الحادث الآن! ، وبالذات بعض المدنيين منهم ، هؤلاء قد تحوروا وصارت لهم أكثر من مائة أرجل ، في كل سفارة رجل بل في كل دولة أجنبية لاتريد لهذه البلاد خيرا رجلا ، بعض منهم أمسك بكماشته هذا الوطن وكاد أن يختنق لولا لطف الله سبحانه وتعالي وكاد الوطن أن يدخل في وضعية خبر كان !! اذا دخل بطونهم التي يمكن أن( تكاوش اي حاجة) كبطن الخنزير إذا جاع

ابو جلمبو السياسي هنا في هذه البلاد ليس من فصيلة القشريات بل هو من فصيلة الوهميات الذي يوهم نفسه أولا ومن ثم يسوق آخرين إلي الوهم والتوهم وليس له قشرة سميكة بل جلد تخين بحيث لا ينفع فيه الضرب لأنه مبلد الإحساس حتي وإن طعنته بمسمار لايهتم ولايحك جلده ويمشي كان شيئا لم يحدث ، أبو جلمبو السياسي الذي ابتلانا به الله هنا يمكن أن يعيش في المياه العكرة ويمكن أن يعيش في المياه المالحة ويمكن أن يعيش تحت قمامة البحار لكنه إن وجد ماءا صافية عكرها وإن وجد جوا لطيفا اخرج ريحا نتنة وإن وضع في مكان تكون النتيحة الخراب و(بشتنة الحال ) !

نحن الآن في دولة ( أبو جلمبوهات) ، دولة الكماشات المختلفة ، الكماشات التي فرتقت هذا الوطن صامولة صامولة وتسعي لفرتقة عظمها، أبو جلمبوهات أتتنا من الخارج ذوات الآليات المختلفة والمتعددة والتي تريد أن تملي علينا اشياء جبرية( كراعنا فوق راسنا ) !! ندفع ثمنها نحن ويدفع الوطن التكلفة الباهظة ، كل مرة يتلونون بلون مختلف ويفشلون بل كلما ياتون بلون يصير رماديا

الآن نحتاج لحوت ضخم عاتي قوي يلتهم القشريات الحائمة هنا وهناك ويلتقم ذوات (الجلد التخين ) ! وخارجات البول العفن ليصبح بحر هذا الوطن صافيا فأين أنت ؟ …ياأيها الحوت؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى