أريد إجابة
من أعلى المنصة
ياسر الفادني
القضية التي فصلت فيها المحكمة الإدارية العليا فصلا نهائيا والخاصة بإعادة ٣٧٧ ضابطا من الشرطة واخطر وزير الداخلية بخطاب رسمي بصورة منه إلي المجلس السيادي من المحكمة ، لماذا لم يتم التنفيذ حتي الآن؟ هل سفر الوزير إلي الخارج هو السبب؟ وأين النائب ؟
المكتب الصحفي للشرطة لم يمن الله عليه بكتابة سطر واحد في قضية هؤلاء حتي للتوضيح برغم كثرة الراصدين من منسوبي المكتب الصحفي الذين يرصدون كل سطر فيه كلمة شرطة بدقة في الوسائل الإعلامية المختلفة وتظهر في نشرتهم المرصودة يوميا ، هل هؤلاء العائدون من الضباط بالنسبة لهم ليسوا زملاء مهنة ؟ أم ليسوا من قبيلة الشرطة ؟ ، أم أن أمرهم لا يستحق أن يدون في أخبار الشرطة؟ أم حلوا علي كوكب الشرطة السودانية حين غِرة من السماء ذات البروج !!؟
من قديم الزمان هنالك عبارة ظللنا نقرأها في كل المواقع العسكرية التابعة للقوات المسلحة وهي عبارة تقول : ( ممنوع الإقتراب أو التصوير ) وقديما كنا نخاف عندما نقرأ هذه العبارة حتي يتحسس الشخص جيبه هل يحمل كاميرا تصوير أم لا؟ ، مبني القيادة العامة بمجرد أن أتوا هؤلاء ذهبت هذه العبارة أدراج الرياح فصار التصوير ( سليفي كمان ) أمام القيادة وصارت اللقطة هي تحشيش وإظهار بطولة آنذاك ، الآن أصبحت القوات المسلحة للأسف الشديد كل من هب ودب يتحدث عنها ، فيهم من يسيىء إلي قيادتها بألفاظ غير كريمة وفيهم من يتحدث قدحا فيها ويدعوا لتفكيكها علي مراي ومسمع من الناس ، طبعا هذا لايحدث إلا في السودان !! لم نسمع أن المعارضة في مصر قالت مثل هذا القول ومن يقل هذا ( الله قال بقولوا) ، السؤال لماذا لا نري تطبيق القانون الذي ينال ويسيء للقوات المسلحة يطبق في أرض الواقع؟ وضد هؤلاء الذين لا صار لهم حديث هذه الأيام إلا سلبا و سبا ضد القوات المسلحة ؟
اللجنة التي كونت من قبل القيادة العليا والخاصة بالتحقيق في لجنة تفكيك تمكين الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ ، سكتت ولم تظهر في العلن إلا مرة واحدة علي الشاشات البلورية والميديا ولم نراها ولم نسمع اخبارها منذ ذلك الحين ما خبرها ؟ ونقول لها طولتوا الغيبة ومشتاقين شديد والله ولعل الغياب مسبب !
السياسيون المتلونون الذين يشبهون الحرباء أينما حلت تغير لونها ، لماذا تارة تلبسون جبة الدرويش وتعرضون داخل حلبة الشيخ انجذابا وبعدها تهاجرون هجرة العصاري والمغارب إلي شارع الستين مع أوماك وأبواب السفارات التي حفظتم ألوانها وحتي الذين يقفون حراسا لبوابتها من (كثرة الطلة التي مسخت فيكم خلق الله عرفوكم ) ! ، لماذا أنتم هكذا ؟ لا ثبات لكم ولا رسوخ ولا وطنية ، أم إتخذتم قول الشاعر : إن هبت عليك رياح فأغتنمها ….فإن لكل عاصفة سكون !
إلي السفراء، الذين هم هذه الأيام ( طالعين في الكفر) ! هل ترضي حكوماتكم أن تقود السفارات السودانية في بلدانكم جلسات مع الذين يعارضون أنظمتكم الموجودة في بلادكم ؟ وهل تسمحون للسفارة السودانية هناك أن تزور أسرة شهيد مات من جراء رأي معارض ؟ وهل تسمحون للسفارة السودانية هناك ان تدعم جهة ما …تشكل لكم معارضة ؟
السؤال الأخير إلي متي يستمر هذا الوضع الذي لايعجب أبدا في هذه البلاد؟ وهل هنالك ضوء آخر النفق؟ كما ذكر حمدوك من قبل ، إني من منصتي أنظر أمامي…… حيث لا أري الآن إلا أسئلة حيري ذكرت قليل منها أرسلها فهل أجد إجابة؟.