أبرز الأخبار
أسد البراري يكتب
تنويه| تدور الكثير من الأكاذيب في وسائل التواصل الإجتماعي عن خلافات بين مكونات المنظومة الأمنية والعسكرية في البلاد، وهي أكاذيب قديمة متجددة يُطرق علي وترها متي ما أراد العملاء دقّ إسفين بين مكونات المنظومة الأمنية، آملين في “حرب شعواء” تُهلك الحرث والنسل بين مكونات المنظومة الأمنية ليسهل إفتراس #السودان ونهب خيراته من قِبل مشغليهم وأسيادهم في الخارج.
- القوات المسلحة، الدعم السريع، جهاز المخابرات، الشرطة الموحدة، كلها علي قلب رجل واحد وتأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن /عبد الفتّاح البرهان، وكل هذه القوات تخضع لقوانين تحكم عملها، فقانون القوات المسلحة يشمل القوات المسلحة والدعم السريع، وقانون جهاز المخابرات وينظم عمل الجهاز، وقانون الشرطة الموحدة وينظم عمل قوات الشرطة، وكلها قوات تمثل أضلاع “صندوق” الأمن والإستقرار للوطن، وأي محاولات للعبث أو الترويج بإختلاف هنا وهناك هي محاولات للعقول الضعيفة واليائسة لا يسندها أي واقع علي الأرض، فمثلاً عمليات تحرير #الفشقة شاركت فيها القوات المسلحة ثم دُعمت بقوات الدعم السريع وقوات الشرطة وجهاز المخابرات وكلها منظومة متكاملة تعمل بتجانس تام لحماية وتأمين الوطن.
- قوات الدعم السريع، هي قوات قومية تجمع كل أبناء السودان، لافرق بينهم سوي تخصصاتهم العسكرية ووحداتهم، وهي ليست قوات شخص أو قبيلة كما يُروج، فالقادة يذهبون وتبقي القوات تحمي وتأمن الوطن علي إمتداد ربوعه ووديانه وحدوده، ولن يكون هناك أي خطأ بتفكيك هذه القوات، فهي قوات قومية صرفت عليها الدولة لتدريبها وتسليحها وستبقي ضمن سُلم الأمن الوطني، وأي محاولات لمقارنها مع حركات التمرد هي مقارنة منتفية، فقوات الدعم السريع لم ترفع السلاح في وجّه الدولة يوماً، ولم تتخذ من أراضِ الدول المجاورة أراضي إنطلاق تعيث منها فساداً وخراباً في الوطن، بل كانت دوماً جنباً لجنب مع القوات المسلحة وبقية القوات النظامية لتأمين وردع التمرد والمنفلتين، ولها إسهامات كبيرة لا تحصي ولا تٌعد علي أرض الواقع يشهد لها المواطن علي الأرض.
- إن المخطط الذي يكبر يوماً بعد يوم ضد البلاد وأمنها، وبمشاركة كيانات ومنظمات داخل الوطن، وعملاء لا يجدون أي حرج في عمالتهم وتزلفهم للسفارات والمنظمات الأجنبية، هو مخطط كبير ومحدق ويتطاير شرره منذرناً بحريق يراد له إحراق الوطن ككل وليس نظام أو جيش أو غيره، فالهدف هو السودان.
- ولذلك تري القوات المسلحة بعين “زرقاء اليمامة” الشجر الذي يسير تجاه الوطن ويخبئ خلفه “الطامعون والغزاة” الذين يردون نهب ثرواتنا، كما نعلم جيداً “أحصنة الطروادة” التي تساعدهم وتنتظر الفرصة لفتح “بوابات” حصن الوطن للغزاة، ولكن ! كانت – وستظل – القوات المسلحة عند الموعد، ولن يستطيع كائناً من كان أن يعبث بأمن الوطن وإستقراره وسلامة شعبه، فالقوات المسلحة إذ تنتظر أن يحكم الساسة عقلهم وينتبهوا لهذا الخطر الكبير، إلا أنها لن تنتظر أن يٌحرق السودان من أجل صراع سياسي علي الكرسي، فالوطن أكبر من هذه الصراعات العبثية.
- كما نرسلها رسالة تطمين لجموع شعبنا الكريم علي إمتداد الوطن وخارجه، أنه بإذن الله تعالي مازالت قواتكم المسلحة عند ثقتكم بها، وأنها لم ولن تضعف بإذن الله تعالي، ولن تغير عقيدتها في الدفاع عن الوطن وعقيدة شعبه، وستكون سيف الشعب المسلول وجند الله المنصور ضد كل من يفكر في أن يزعزع الإستقرار والأمن، أو يحلم بأن تطأ أرض الوطن أجناد الغزاة وعملاء السفارات، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
الكاتب: أسد البراري