أخبار سياسيةأخبار اقتصاديةمقالات

ألا تخجلون ؟

المسار نيوز ألا تخجلون ؟

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

البلد الوحيد الذي يطيح فيه السفراء الأجانب يمينا ويسارا هو السودان ، يحلون (رافعين الكلفة تماما ) ويدخلون كل زقاق وكل حارة وكل سوق وكل بيت علي مرمي ومسمع من أجهزة الدولة ولا رقيب ولا رادع ، السفير الأمريكي يتجول في أسواق الشمالية ويقلب بلح (البركاوي ) أمام صاحبه الذي يفرشه علي الارض ولا بركاوي يصرف له ، العمل الدبلوماسي لهذه السفارات صار بغير الحال التي نعرفها سابقا وتعرفها الدول

أسفي علي وطن كثر فيه العملاء حتي صار بين كل عميل وعميل ….عميل ، أسفي علي وطن المجاهرة فيه بالعمالة صارت ضربا من ضروب النضال والكفاح ، وصلت بنا المرحلة والجبن والضعف السياسي أن الأجانب يديرون إجتماعات السياسين ويضعون الأجندة ويسيرون مجري الرأي والقرار علي حسب مايريدون ويصدرون مخرجات بلسان من طينتنا ويقولون ان هذه المخرجات خرجت باتفاق سوداني سوداني خالص

ماتصرفه السفارات علي الكيانات التي وضعت هذه البلاد في سوق ( الله اكبر ) يمكن أن ينجز مشاريع تنمية يستفيد منها المواطن وتستفيد منها البلاد ، الآن نري زحمة كل مرة تزيد متجهين إما الي فولكر و إما إلي سفراء معروفين ، حتي الأقلام التي تكتب صارت تأخذ مدادها من جيوب البيض أصحاب الكرفتات الملونة وأصحاب العقالات
لا يوجد سياسيون إلا القليل ومعظمهم بعدين كل البعد عن المشهد السياسي يراقبون ويتحسرون ، الموجودون الآن الذين نراهم علي الشاشات راسبون في امتحانات السياسة وناجحون في امتحانات النشطاء لذا كانوا وجبة سهلة التقمها فولكر وآخرين علي شاكلته يتلذذون بها

هذه البلاد صدقوني إن لم يتم محاربة العمالة فيها سوف تلحق بدولة العراق التي أصابها نفس الداء الذي بدأ يدب في جسم هذا الوطن ، قبلة الناشطين الآن هي السفارات وباحاتها ومكاتبها ، ألا تخجلون يا هؤلاء الذين اصبحوا من الوجوه المعروفة لدي بوابي وحراس السفارات ، ألا تخجلون أن تبيعوا هذا الوطن نظير دولارات ودريهمات السحت ؟ ،يامن كل مرة تسافرون بأموال الغريب وتتنزهون بأموال الغريب وتأخذون التعليمات من الغريب ألا تخجلون ؟ ، فيا هولاء لوسمع بكم الأمام المهدي أو علي عبد اللطيف أو عبد القادر ودحبوبة لقاموا من قبورهم مذعورين يقلبون اكفهم حسرة وندامة…. وخجلوا لكم….. لأنكم لا تخجلون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى