إختبار التسوية السياسية
محمد المعتصم حاكم يكتب:
التسوية السياسية كانت بالونة اختبار من قوي الحرية والتغيير التي تتطلع الي عودة الشراكة مع المكون العسكري والانفراد بتكوين الحكومة الانتقالية والتي يدعمها السيد فولكر صاحب الأجندة الخاصة هو واليته الثلاثية ولكن سرعان ما انهارت تلك الفكرة المرفوضة بعد ان وجدت تلك المعارضة القوية من كافة القوي السياسية والتي تصدت لمبدأ تلك الفكرة الفاشلة واعتبرها الفريق البرهان مجرد تسريبات غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة وذلك في خطابه المهم امام الجماهير والأجهزة الاعلامية بقرية البسابير بولاية نهر النيل وذلك بالأمس الجمعة حيث أشار بان التسوية السياسية لن تكون ثنائية باي حال من الأحوال بل ستتم مع كافة القوي السياسية وبدون إقصاء وناشد تلك القوي بان توحد صفوفها وكلمتها وصولا الي توافق وطني شامل لمعالجة الأزمات التي تواجهه السودان مؤكدا بانه يقف علي مسافة واحدة من كل الاحزاب والمبادرات المطروحة وأشار الي ان القوات المسلحة ستظل موجودة لحفظ الامن واستقرار البلاد والعباد وأنهم يقفون بقوة مع وحدة الصف والوفاق الوطني وصولا لانتخابات برلمانية حرة ونزيهة وفي رأي الشخصي ان الشعب السوداني ما عاد يحتمل الانتظار في تلك الأوضاع الاقتصادية الحالية السيئة وبالتالي يجب علي مجلس السيادة ان يدعو كل القوي السياسية الي مؤتمر قومي دستوري بمشاركة الجميع وبدون إقصاء الا الذين يواجهون اتهامات جنائية امام المحاكم وان عجز عن ذلك ليس أمامه غير الإسراع بتعيين رييس وزراء من الشخصيات المطروحة من القوي السياسية ليقوم رييس الوزراء بتكوين حكومته الانتقالية المدنية في اقرب وقت ممكن حتي تطلع بمهامها المحددة والتي علي رأسها معالجة الاقتصادومعاش الناس والإعداد الجيد للانتخابات المبكرة بعد تعيين المفوضيات المختصة بها وذلك في الزمان الذي تتفق عليه القوي السياسية ومن المهم جدا في هذه المرحلة ان لا يهتم الفريق البرهان بمعالجات السيد فولكر واليته الثلاثية التي ثبت بانها ترفض الحوار السوداني سوداني وتسعي فقط لتمكين قوي الحرية والتغيير من السلطة الانتقالية لتتحكم في مواعيد الانتخابات بعد سنوات طويلة والإقصاء التام لكل من يخالفهم في الراي.
القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل