مقالات

إستغلو الطيبة فيك …من ديارك حرموك !

المسار نيوز إستغلو الطيبة فيك …من ديارك حرموك !

من أعلي المنصة

ياسر الفادني

ستة أشهر مضت وسبعة ملايين شخص من الخرطوم طردوا من منازلهم قسرا ومجبرين جراء حرب لعن الله من أيقظها،  ستة أشهر (عاشهم ) ! الحرمان من الماوي ، هؤلاء الآن يبكون علي أطلال بيوتهم خيالا ويتجرعون فقدها  وهي فارغة من محتواها تماما ، لا يسكنها إلا الكلاب المشردة وكدايس الجنجويد ، الكلاب التي فقدت من يطعمها فتاتا وبقايا وإمتلات بطونها من جثث (العجال الاتلاقن ثم إتلحسن ) !

أكبر فرية مرت علي تاريخ هذه البلاد تلك الثورة المصنوعة التي أركانها من خانوا هذا الوطن في عرس الزواج العرفي ومن تسلقوا جدرها بسهولة حين غرة و إستغلوا طيبة هذا الشعب الأبي الذي ساقوه خلاءا ثم إنبطحوا جاثمين علي صدره ردحا من الزمان وأوقدوا نار حرب ضروس قضت علي أخضر الخرطوم ويابسها وهربوا يتجولون يين العواصم ذات المناخ الحار وعواصم المناطق الباردة ويتمشدقون وصدق الشاعر مصطفي سند حينما أنشد : هم  ألبسوك دثار خز ناعم الأسلاك منغوم الحفيف….ودعوك تاج العز فخر العز شمس العز… صبوا في دماك عصارة الكذب المخيف !

أسقطوا هذا الشعب معاشا وأرادو أن يسقطوا هذا الوطن لولا القوات المسلحة التي (شالت شيلتها تماما) ومعها الصادقين من أبطال هذا الوطن وتصدوا للتفكيك والخراب والجلوس في السلطة (سمبلة) دون فهم ولا قاعدة ولا دراية ،آن الأوان أن نهتف أجمعين  المجد للوطن المجد لشعبه الراسخ المجد لقواته المسلحة ونعض علي هذه المفردات بالنواجذ قولا وفعلا… لا المجد للساتك ولمن أشعل اللساتك وإشتعل،  سقطت هذه العبارة من العراب الذي قالها وهرب، أي مجد للساتك لم تشعل حينما طردوهم من بيوتهم ،أي مجد تشعل فيه حينما سرقوا بيوتهم وعرباتهم وهم ما أتوا بهم وإنطبق عليهم المثل السوداني الذي يقول : (جبتها بي ايدك وغلبت اجاوديك) ، أي مجد للساتك لم تحرق عندما إستباح هؤلاء الاوباش الخرطوم؟

لنعلم تماما أن الشعب السوداني إذا أراد الحياة الحرة الأبية فلا بد أن يستجيب القدر ، وليعلم القاصي والداني أن الشعب السوداني أجمع علي قواته المسلحة والتف حولها تماما والذي يقول غير ذلك إما  خائن أو متحزب لفئة معينة ليس لها وزن ولا طعم ولها رائحة العفن

إني أنظر من منصتي حيث لا أري إلا كلمات ظاهرة في سماء هذا الوطن وهي من أوقد نار هذه الحرب اللعينة؟ أقول : قحت ثم جنجا ثم قحت ثم جنجا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى