إفتتاحية
أوراق التوت تتساقط :
أما الفتنة فقد قبرت في جبٍّ عميق
مابين الجيش والدعم السريع يتجاوز رباط “حطب السِدِر والقِد”
بقدرما تتحدث “قحت” عن حملٍ وشيك تكتشف ويكتشف الناس أنه الحمل الكاذب والسحب الجهام والبرق الخلب .
ولقد بلغت أقصى طاقة الاجتهاد في تحشيد الشباب بالشوارع ، وأغرت الخدج منهم بالتقفيل والتتريس والتخريب يوم أن هتف كبيرهم :
المجد للمتاريس .. المجد للساتك ، ومضى دون رادعٍ ليمجد الإحتراق ..ثم أن الشباب اكتشفوا الثقوب المخجلة وطاردوهم في ذات الشوارع .
وهم بمسلكهم الضرير أخجلوا داعمهم الأكبر الغرب ، بحيث انتقل من خانة الدعم المطلق نحو التشكك وأخيراً الى التملص منهم والحياد ..
عند هذا الحد لم يبق أمامهم سوى سلاح الشائعة الفطيرة الفجة لشق الصف العسكري المتماسك وآخرها ما تداولوه حول قرار الإحالات والترقيات بالجيش ، وربط ذلك بالنظرة الى الدعم السريع ..
ويعلم الناس أن الترقيات والإحالات هي إجراء راتب يتبع محددات دقيقة لا تداخلها المحاباة ونقيضها .. والجيش بضباطه الاشاوس يعلم ذلك ، ويكفي ما خطه المقدم ركن حمد الهادي ابو الحسن بعد أن أحيل للتقاعد في ذات الكشف ..
وما بين الجيش والدعم السريع أخوة الخنادق والكاكي وأبخرة البارود والحس الرفيع تجاه الوطنية والوطن ..
وفقط ليراجع الصف المخذول كل مخاطبات الفريق البرهان ونائبه حميدتي ليعلموا أن الرباط بينهما أمتن من “حطب السدر في القد” ..
كل شائعةٍ والمجهريون يأكلون الأصابع حسرةً ولسان حالهم :
تكاثرت الظباء على خراشٍ ..