إنطلاق ملتقى رجال الأعمال السوداني الجزائري بالخرطوم
انطلق اليوم بفندق كورنيثا ملتقى رجال الأعمال السوداني الجزائري الاقتصادي والتجاري بمشاركة أكثر من 30 شركة في قطاعات الصادر والوارد لتطوير حجم التبادل التجاري بين البلدين في مجال تصدير الحبوب الزيتية واللحوم والمواشي والخضر والفاكهة والمعادن بين البلدين، والطلب على السلع السودانية والأسمدة والمبيدات.
وقالت آمال صالح وزيرة التجارة والتموين إن الملتقى يمثل إنطلاقة حقيقية لفتح أسواق جديدة بدول المغرب العربي خاصة الجزائر.
وأكدت أن الملتقى التجاري الاستثماري يأتي متزامناً مع معرض الخرطوم الدولي الدورة 40 في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين والتي تتميز بجذور الأواصر القومية والروابط الأخوية.
وقالت إن مشاركة الجزائر بوفد رفيع المستوى لكبار رجال الاعمال والمستثمرين بعتبر فرصة لرجال الاعمال بين البلدين لبحث فرص التعاون وخلق شراكات تسهم في تبادل الفرص الاستثمارية في كافة المجالات، مما يسهم في تعظيم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين .
واشارت الوزير آمال إلى رغبة السودان في تشجيع الصادرات خاصة الصادرات الصناعية، مشيرة إلى ضعف حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي لا يرقى بالامكانات والموارد المتاحة في البلدين، داعية الى تظافر الجهود وتفعيل آليات التعاون الثنائي بين البلدين ممثلة في اللجان الوزارية المشتركة واللجان التجارية الفنية ومجلس رجال الاعمال المشترك الذي كان من المتوقع تدشينه خلال هذه الزيارة.
ولفتت آمال إلى الطموح بان يكون السودان بوابة الجزائر لافريقيا والذي يتوافق مع التوجه الرئاسي الجزائري بالتوجه جنوباً لترسيخ العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول الافريقية، داعية الى تذليل مشاكل النقل والترتيبات البنكية للتحاويل المالية بين البلدين مشيرة الى رغبة السودان ان تكون الجزائر بوابته للأسواق الأوروبية.
وأكدت السيدة مايا ولاد قدور مستشار وزير التجارة الجزائري، على ترقية الصادرات بالجزائر وحرص الجزائر وإلتزامها بالمشاركة في دورات معرض الخرطوم الدولي ليس بالصدفة وانما بالأهمية الاستراتيجية له نظراً لما يوفره من فرص حقيقة لتعزيز التعاون الثنائي.
واشارت مايا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يرقي إلى مستوى العلاقات المتميزة حيث بلغ حجم التبادل خلال 2020 – 2021 م 37 مليون دولار لينخفض خلال 2021 -2022 إلى 7 ملايين دولار، حيث مثلت مادة السكر اهم الصادرات الجزائرية نحو السودان خلال 2020-2021 بحوالي 33 مليون دولار وتتمثل أهم المواد المستوردة من السودان من بذور السمسم والفول السوداني والصمغ العربي.
وقال رئيس الغرفة الصناعية الجزائري شكيب موراد، يشهد الجناح الجزائري بمعرض الخرطوم الدولي بمشاركة 40 مؤسسة اقتصادية تمثل قطاع البناء والتغذية الميكانيكة والنسيج والجلود والطاقة والخدمات بهدف خلق فرص جديدة للتعدين والشراكة بين المؤسسات الجزائرية ونظيرتها السودانية ونمو التدفق في المستقبل.
من جانبه اشار ممثل القطاع الخاص السوداني نادر الهلالي ان من اكبر التحديات التي تقف عائقا امام الاستفادة من موارد السودان الهائلة بطريقة مثلى هي ضعف البنية التحتية لانها تربط مناطق الإنتاج بالأسواق وموارد التصدير، وهذا النوع من الاستثمارات ذات عائد سريع، بالإضافة لمجالات الطاقة وغيرها من الفرص .
وأشار إلى أن السودان يمتاز بموارد طبيعية لا يمكن حصرها، اهمها المورد البشري اذ تبلغ نسبة الشباب 60% من تعداد السكان، وفوق ذلك يمكن السودان ان يكون صمام الأمن الغذائي العربي خصوصاً في ظل الصراع العالمي.