احمد السنجك يكتب
قراءة متأنية فى الخطاب التاريخى لمولانا السيد محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل.
بالرغم من ان مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى انقطع للعبادة منذ فترة طويلة وحل كل اجهزة الحزب السياسية والتنظيمية وكون لجنة لانعقاد المؤتمر العام لتقوم بادارة شؤون الحزب الى حين انعقاد المؤتمر العام واسند مهمتها للسيد الحسن الميرغنى واكد انه لن يتدخل فى امور الحزب الا فى المسائل الوطنية الكبيرة.
مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى عندما كون لجنة للمؤتمر العام اراد ان يدار الحزب عبر مؤسسات تنظيمية وديمقراطية تأنى باختيار جماهير الحزب ولذلك ترك امر الحزب لهذه اللجنة لتباشر اعمالها وصولا للمؤتمر العام الذى يحقق ويلبى طموحات جماهير الحزب ويحسم كل خلافاته.
الان نجد مولانا ينهض كالاسد الرابض فى عرينه ويتدخل فى الوقت المناسب لانقاذ السودان وحمايته من التفكك والانهيار .
ونستخلص من خطاب السيد رئيس الحزب هذه العبر والعظات الاتية التى يجب ان تكون ميثاق شرف لكل الاتحاديين الحادبين عَلى مصلحة السودان والحزب لتكون موجهات اساسية لعمل الحزب فى المرحلة المقبلة:
١: ماذكره مولانا فى خطابه يعتبر علاجا لازمة الحزب والوطن.
٢: قطع سيادته الطريق امام المتهافين والمهرولين نحو نظام العسكر واسكت كل الاصوات المرتجفة التى تنادى بتاييد البرهان وعصابته.
٣: انحيازه التام لثورة ديسمبر المجيدة ومضامينها الوطنية الداعية للحرية والديمقراطية والسلام وتحقيق العدالة الاجتماعية.
٤: محاسبة كل المتسببين فى قتل شهداء المظاهرات.
٥: فتح تحقيق فى محاسبة المتسببين فى فض اعتصام القيادة.
٦: الترحم عَلى شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وكل الذين سقطوا فى المظاهرات.
٧: الدعوة الى فتح حوار سودانى سودانى لا يستثنى احدا الا رموز النظام السابق وذلك لقفل الباب امام التدخلات الاجنبية ودرء للاستقطاب الحاد الذى تشهده بلادنا الان.
٨: الدعوة الى وحدة الحزب ولم شتاته.
٩: اختيار السيد جعفر ليكون عونا وسندا لاخيه الاكبر السيد الحسن الميرغنى نائب رئيس لجنة الموتمر العام فى اداء مهمته الوطنية والسياسية وبذلك يكون قد حسم الخلاف فى وجهات النظر بين الشقيقين حيث اوكل لكل منهما مسؤولية محددة درء للفتنة التى سعى لتاجيجها بعض المغرضين داخل البيت الميرغنى. وبذلك يكون السيد الحسن مسؤولا عن الاعداد والتحضير للمؤتمر العام والسيد جعفر مسؤولا عن الوحدة الاتحادية والتحضير لاستقبال مولانا
عاش الحزب الاتحادى الديمقراطى
وعاش مولانا للسيد محمد عثمان الميرغنى رمزا للوطنية وملهما للحزب للحزب الاتحادى الديمقراطى .