الأخبارمقالات سياسية

اصبحت الكلمة للمبعوث الاممي فولكر!!

المسار نيوز اصبحت الكلمة للمبعوث الاممي فولكر!!

الكاتب بارود صندل

ليس خافيا علي احد الدور الذي لعبته القوي السياسية التي تسيدت الساحة السياسية بعد الثورة في ان تجد البعثة الاممية موطئ قدم في البلاد،،،رئيس وزراء الثورة هو الذي طلب هذه البعثة بتفويض واسع يكاد يلامس وضع البلاد تحت الوصايا الدولية،،،تم تخفيف مستوي التفويض،،ومع ذلك فان للبعثة الاممية مهام يتجاوز تقديم الاستشارة للحكومة ومساعدتها في جلب المساعدات الدولية و تقديم العون الفني لاقامة الانتخابات،،،هذه المهام وفي ظاهرها المساعدة في تحقيق تحول ديمقراطي اما في باطنها فمن قبله العذاب،،،والمتابع لتحركات المبعوث الاممي يلمس بوضوح تدخله في الشان الداخلي بصورة لا تراعي حتي الاعراف الدبلوماسية الراسخة،،،وواضح ان العناصر التي خططت للتدخل الاممي نجحت الي استدراج البلاد الي الشراك الدولي والذي بطبيعة الحال ينسج علي غرار المصالح العالمية وان كان يلقي ببعض الثوب الخرق علي اهل البلاد،،،اصبحنا في مصاف ليبيا واليمن والصومال والعراق،،،التي اصبحت الكلمة للمبعوثين الدولين هم مركز القرار وبيدهم اصلاح الحال علي المنهج الدولي،،ولسنا في حاجة الي درس عصر لنعرف هذا المنهج،،،،ومع ذلك كله لا نلوم الا انفسنا،،فنحن وبخيباتنا قد فتحنا الباب علي مصراعيه ليلج منه المبعوثون الدولون ومن خلفهم صغار العملاء من دول الاقليم والماجورين من بني جلدتنا،،،فشلنا كقوي سياسية في ان ندير حوارا وطنيا صادقا ينتج عنه ما يعيننا علي ادارة البلاد والعبور بها الي التحول الديمقراطي،،،ظللنا نتشاكس ونتنازع تدفعنا الاحقاد والانتقام وتسوقنا العداوة والاقصاء،،،حتي وصل بنا الحال الي العجز التام عن مجرد الجلوس حول مائدة واحدة والتدبر في حال البلاد والعباد،،،،عسعي ولعلنا ندرك قدر من الوفاق يسهل علينا ادراة البلاد بصورة تحقق بعض اهداف الثورة في السلام والعدالة والمساواة،،،ازاء هذا الوضع هاهو المجتمع الدولي يلقي بالشباك للاصطياد،،،يدعونا صاغرين للجلوس والتحاور والا فالضغوط مسلطة،،ترهيبا اما الترغيب فله وسائله وفنونه،،،وحتي قبل ان يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود من المبادرة الدولية،،،يهرول الجميع مباركين مسرورين،،،ولسان حالهم يقول وجدناها وجدناها،،،،سلمنا بالدور الاممي وسيطا وضامنا يجمعنا لنتحاور ونتفق وننفذ ما اتفقنا عليه تحت المراقبة الاممية،،،ولكن نخشي الا نتفق بارادتنا فيملي علينا ما نحب وما نكره،،،وحينئذ علي البلاد السلام،،ستكون اثرا بعد عين،،،،نتمني ان نكون مثل ليبيا والعراق واليمن،،اي هوان ينتظرنا،،شكرا يا فولكر،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى