الآليات السغيلة !!
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
قرات أخبارا كثيرة عن الآلية الثلاثية اليوم ومن هذه الأخبار أن الساسة هنا : طلبوا من الآلية تسريع المفاوضات في الوثيقة التي تقدمت بها (قحت) عبر اللجنة التسييرية لنقابة المحامين التي حلت بأمر قضائي ، السؤال الذي أطرحه للالية من هم هؤلاء السياسيين ؟ وماهي المسودة ؟ ومن فوض هؤلاء الساسة للتحدث بإسم الشعب ، الأخبار تتحدث عن ملاحظات العسكر علي المسودة ، العسكر معروفون لدينا ولا أريد أن أخوض في من هم ؟ ، المسودة التي أمام الآلية مع الملاحظات التي أبداها العسكر فيها….. ليست هي النموذج وليست هي المثلي وليست لها قبول شعبي كبير ،المسودة أتت من جهة معينة ، لماذا لم توضع كل المسودات التي قدمت من قبل أكثر من ٨٥ مبادرة ومسودة أتت من جهات مختلفة ؟
ما تفعله الآلية الثلاثية الآن هو مبني علي خطأ والبنيان الخطأ وإن علا سوف ينهد لأنه ليس له أساس متين ، فالاساس المتين للحل السياسي في هذه البلاد يكون بتوحد كل المبادرات التي قدمت والمسودة التسييرية تكون جزءا من هذه المبادرات حتي مسودة التغيير الجزري يحب أن توضع في الحسبان ، المواءمة والتوفيق فيما جاءت فيه كل المبادرات أعتقد هو الطريق الصحيح لإيجاد الحل الجزري للمعضلة السودانية أما غير ذلك كالذي يحرث بذورا في البحر !!
نحن للأسف الشديد في بلد لايسمع فيه آليات ثقيلة دخلت البلاد من أجل التعمير والإنتاج !!! ولكن نسمع آليات (سغيلة) !! تتحرك هنا وهناك وتثير ضجة لا فائدة منها ، فولكر بعد أن فشل كأول في بعثة الأمم المتحدة جمع معه الكتل الأفريقية ممثلة في الاتحاد الافريقي والايقاد لكن الإثنان هما تمومة جرتق اتخذهما فولكر وصار يسيرهما كما يريد لأن الدعم والمال بيد فولكر والإتحاد الأفريقي والايقاد يعتبران من الكتل الدولية الفقيرة ومن ليس له مال يمكن أن يكون له حديث… لكن قراره بيد الأقوى منه والكبير والكبير ! ، نحن في بلد كثرت فيه الآليات الخارجية الثلاثية ثم الرباعية وربما تصير سباعية وربما عشارية كثرت التسميات ولكن الحال ظل هو الحال لا جديد يذكر بل ماض مؤلم يتكرر و يعاد !
البلاد التي تضع أمر حلها للغرباء لا تتقدم ، والبلاد التي يعتمد ساستها علي الحل المستورد الذي فيه إملاءات لايتفق أهلها تماما ، والبلاد التي تعتمد علي فئة معينة باعتبارها هي النخبة حيث لانخبة لها ولاقبول ولا قاعدة تتمتع بها يزداد الصراع فيها لأن هذا السلوك يخلق الإقصاء ويخلق كبح الرأي الآخر وتتسع دائرة التشظي السياسي والجهوي ، لماذا كل هذا ؟ هل ماتوا…. العقلاء ؟ في هذه البلاد هل ماتوا أصحاب الرأي السديد الحكيم الحصيف؟ ، هل إنتهت الوطنية في هذه البلاد بحيث يصير السفراء حكاما علينا وأوصياء ؟
ماذا يحدث؟ هل أنتم راضون عما تفعلون ؟ ، إذا كنتم كذلك فأنتم ( السغلاء ) !! بجدارة والاليات التي تظهر كل مرة هي السغيلة بحق ، فيا أيها (السغلاء) إعلموا أن هذه البلاد وطن عظيم …. وبلاد حرة ابية وعصية علي من يريد أن ينال منها، لكنها الآن تبكي بسببكم لأنها فقدت أبنائها حين حوجة ولم تجدهم وحالها يقول : مررت علي المروءة وهي تبكي فقلت علام ؟ تنتحب الفتاة
فقالت : كيف لا أبكي؟ وأهلي دون خلق الله ماتوا .