البرهان اوجز ننتظر ان ينجز
المشهد الان
سحر الطاهر
..
خطاب الفريق أول البرهان كان واضحا وأعاد تأكيد المؤكد اوجز وتدرج في خطابه فكان شاملا وكافيا لإيصال المعني ان السياسيين يجب أن لا يتدخلوا في الشئون العسكرية وأنهم لايستطيعون تفكيك المؤسسة العسكرية، وأن يبتعدوا عن الخوض في علاقة قوات الجيش والدعم السريع وأنهم واهمون لأنهم يحاولون الوقيعه بينهما، وأن القوات المسلحة ستظل على العهد في الحفاظ على وحدة السودان ومكتسباته.
وطلب منهم الاتجاه إلى المرحلة القادمة وذكرهم بأن السودان وطنهم يمر بظروف صعبة تتطلب من الجميع توحيد الصفوف.
على البرهان وقيادات الجيش والدعم السريع بعد الان ان يعملوا على تغليب المصلحة العامة للوطن والمواطن واشهار الكرت الأحمر في وجه هؤلاء الذين يتخذون ذرائع للعودة إلى الحكم والسلطة فهلوة وقصر نظر هروبا من الانتخابات ومن تحقيق شعارات الثورة التي سرقوها وصادروا احلام الشعب والشباب وجيروا شعارات الثورة لصالحهم إقصاء للاخرين ومصادرة حكم القانون وجعلوا أنفسهم هم القضاة والحكام يصادرون الكلمة والأعتراض والحق في منازلتهم صادروا أموال واشانوا سمعه أسر بسبب تشفي وانتقام من نفوسهم المريضة، لم يلتفتَوا لبناء الدولة التي كانوا يصرخون بشعارات البناء والحرية والسلام والعدالة فذهب كل ذلك وتبقت حقيقتهم بأنهم عملاء سفارات وربايب منظمات عاثوا في البلاد خرابا وفسادا كانت ثلاثة سنوات إعصار دمار وخراب في كل الدولة اقتصاديا وامنيا واجتماعيا، لم يحافظوا على الموجود ولم يبنوا الجديد دمروا الطرق والخدمات والمواطن، تفرغَوا لخصوماتهم وخلافاتهم فكان الوطن والمواطن ضحية لهم بامتياز.
الأن عليكم إنجاز التحول الأكبر يا البرهان وتحويل خطابكم إلى حقيقة منزلة بتشكيل حكومة تكنقراط واستكمال الفترة الانتقالية وصولا إلى الانتخابات التي تعطي كل حزب ما له وما عليه، هذة هي الديمقراطية والمدنية الحقة وما دون ذلك هو السماح لهم بتمرير اجندتهم وتحقيق أهدافهم في تفكيك الجيش والوطن وصناعه الفوضى حتى نصبح دَويلات مففككة تتقاتل في وطن بلا خريطة ولا عنوان فقط أرض جدباء..