التبلد القحتي
د. أحمد عيسى محمود
وصف الكاتب بكرى المدني في مقال له القحاتي بقوله: (يبدو لي من خلال المتابعة والمعايشة أن داخل أي قحاتى “حواتي” يتخيل أشياء غير حقيقية ويرى أشخاصا ليسوا موجودين ويطلق الأخبار التى يشتهيها ويصدقها فى الآخر). بمعنى أن القحاتي مصاب بفيروس كورونا (التبلد الأعمى). وتأكيدا لذلك فقد سمم الشيوعيون بالأمس الميديا بثلاث كذبات أصبحت مادة تندر حتى من مرتادي التجاني الماحي. وتسيدت المشهد خلال (٧٢) ساعة المنصرمة. الأولى إهانة معلم نيالا. وتبنتها لجنة المعلمين السودانيين وقامت بسببها مظاهرات ووقفات إحتجاجية للمعلمين في نيالا والخرطوم. وتم نشر فيديو يعود للعام (٢٠١٦) وهو حملة للقبض على مسجل خطر وقائد عصابة تهريب بشر. تبادل إطلاق النار مع الشرطة شمال القضارف. والثانية هو شائعة سحب الحكومة لأموال شركة خاصة بالعملة الأجنبية من أحد البنوك. والثالثة إغتصاب فتاة في كبري المسلمية في المواصلات ولا شهود ولا بلاغ ولا معتدى عليها. والخبر صرحت به في نفس الوقت لصحيفة التغيير الأستاذة سليمى اسحق الخليفة مديرة إدارة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة التنمية الإجتماعية. والناشط ناظم سراج مدير منظمة حاضرين والمدير السابق لوزارة التنمية الإجتماعية. ولقد وعي الشارع لمثل تلك الفبركات تماما. وما عادت تنطلي عليه. واللافت للنظر بالرغم من التدليس. وبدون حياء يكشف الشيوعيون عن وثيقة دستورية جديدة لا تضم العسكر. ونسي أن كروت اللعبة ما عادت بيده. وخلاصة الأمر نقول: (إن الأقلام اليسارية بعد عجزها في تسويقها لمثل تلك الأكاذيب أنزوت من المشهد تماما لتتركه لخفافيش الظلام “الناشطين” لمواصلة المسيرة. ولكن الشارع بالمرصاد لكل كذبة شيوعية شاردة أو واردة. قاذفا بحقه دامغا لباطلها).
الأربعاء ٢٠٢٢/٣/١٦