التعليم وسوق النِخاسه!!
✍️سليمان الكوشــــي!
هُنالك قضايا مهمه يغفلُ عنها الكثيرون ومن أهمها قضية التعليم الذي أصبح بين ليلة وضُحاها زاوية عثره يقف عِندها كل ولي أمر لطالبِ أو طالبهً!! حتى أصبحت نقطة (التأليم المُوجِعه) والمُستمره لكل الأسر السودانيه،، التي لها أبناء وبنات يدرسون بالمدارس أو الجامعات،، فبعض الأسر عجزت عن الإيفاء بمستلزمات أبناءِها سواءً كان من ناحية الملبس والمأكل والرسوم المرتفعه مِما دفع الطلاب لترك الدراسه والإتجاه نحو سوق العمل والإنتاج،، وليتهُم فًلِحوا فالسوق والعمل أكثر إيلاماً من التعليم نفسه في ظل ظروف أقتصاديه تلتهِم كل وفير ومُدخًر كإلتهام النار للهشيم!! وهذه ليست قضيه منفصله من قضية المُتاجره التي تتم داخل الجامعات والمدارس من قِبل (المُدراء) الذين تم تعيينهم في عهد حكومة (حمدوك) فهؤلاء المُدراء لهُم انتماءاتهم السياسيه الصارخة والناقِضه والعامِله والمُجتهده لإسقاط حكومة البرهان مابعد قرارات الخامس والعِشرون من أكتوبر (وليس عيباً أن تعمل الأحزاب السياسية عملها السياسي وتُعبر عن رأيها وتوجه عضويتها سواءً كانوا( دكاتره وبروفيسورات أو فارغين) فهذه إحدى ركائز ثورة ديسمبر المتمثله في( حرية التعبير) (ولن أقف عندهذه النقطه كثيراً)
ولكن العيب أن يستغل بعض مدراء الجامعات مواقِعهم كمُدراء فيعملون على( تأزيم التعليم) وإغلاق الجامعات وتجميد الإمتحانات وفرض الإضرابات على الموظفين والأساتذة فيتبنون سياسات احزابًهُم داخل مؤسسات التعليم وبكل وضوح لضغط الحكومة وإجبارها على السقوط!! فهذا عمل غير مقبول ويحتاج منا ومن كل من يهتم بالقضايا المصيريه أن يكتب ويوضح بأن الجامعات ليست حِكراً للأحزاب السياسية وهي ليست (بِدُوُر ولا منصات)عمل نضالي موجه
بل هي مؤسسات لها قوميتها الواضحه كوضوح الشمس في كبد السماء!! ففيها نجد طلابً وطالبات لهم إنتماءاتهم لجميع ألوان طيف العمل السياسي من( أقصى اليمين إلى اليسار) !! وبها شعبوية مجتمع قومي فتجد طلابَ أبناء الشرق والشمال والغرب والوسط والوافدين من جميع دول العالم وكُلُ له وجهته السياسيه والثقافيه والإثنيه وما جمعهم هو سِلم التعليم وفناء المؤسسه!! ولكلُ منهم حق أصيل وثابت لاينقصه أحد مهمآ كان!! ولذلك يجب أن تكون الجامعات والمدارس بعيدةً عن (رِهان السياسه وخُبث سماسرتها) لأنها أمن قومي،، والمًساسُ بها كالمساس بأمن الوطن وكرامتِه وعزته!!
ماتسمى بمبادرة أساتذه الجامعات السودانيه هي ليست سوى واجهه من واجهات قوى الحريه والتغير بأحزابِها المعروفه كا البعث العربي الاشتراكي والشيوعي والجمهوري والناصري ومؤتمرهم اللاسوداني وبعض روافد حزب الأمة جناح المنصوره!! فالمُدراء الذين يتبنون هذا الكيان هُم كوادر لهذه الأحزاب السياسية ويعملون من داخل المؤسسات التعليميه الحكومية لتقويض النظام الحالي ويعملون على دعم هذه التجمعات ودفعها لتعطيل مسيرة التعليم!!
وهذا الفعل بالتأكيد ينافي مصافي المهنيه والكفاءة والحيادية لهذه المؤسسات مما أثر سلباً في إستقرار العام الدراسي وتراكم الدفعات وتجميد الإمتحانات وتراجع البنى التحتيه في تخريب ممنهج لهذه المؤسسات التي ظلت مستقره حتى أواخر حكومة الإنقاذ !! ومن يدفعون الثمن هُم الطلاب والطالبات وأسرهم وأولياء أمورهم!!
مبادرة أساتذة الجامعات هي لاتختلف عن مبادرة غاضبون وملوك الإشتباك ومبادرة أصدقاء توباك ولالقهر النساء ومبادرة كوني قوية بل هي لاتختلف عن مسمى لجان المقاومه وملوك الرصه وأصحاب المنصه وغيرها من الواجهات التي تعمل بكل جد لمناهضة حكومة البرهان والدعوه لإسقاطها!! دون وضع رؤية تقود العامة من موقعهم الحالي إلى موقع مابعد السقوط!!
هذا العمل يحتاجُ إلى (تصحيح دون تجريح)وهو بائنُ ولايحتاجُ إلى( توضيح) فمن أراد أن يمارس السياسه فعلية بأن يُمارسها من داخل( دُور حزبه ومن ثًم الشوارع) ،، فأنتم يا أصحاب مبادرة أساتذة الجامعات من ناديتم بأن تكون مؤسسات الدولة(التعليميه) بمعزلِ عن العمل السياسي وبذلك أسقطتم نظام الإنقاذ!! فمن العيب أن تعودوا لتنقضوا قناعاتكم بأنفسكم!!من أجل الوصول إلى سُلطه سقطت من أيديكم المُرتجعه!!
🎯وبذلك فإننا نناشد ونقول
على السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد رئيس مجلس السيادة مراجعة مواقفهُم تجاه مدراء الجامعات وأن يصححوا أخطاء (حكومة قوى الحريه والتغير الساقطه) التي بدأت تظهر في سوق النِخاسه السياسيه ببيع مستقبل الأجيال وإيقافه وتعطيل مسيرة التعليم الممتده!! والعمل ع هدم مشروع ثورة التعليم العالي التي أتت أُكلها في (بث الوعي وفتح الآفاق وإتاحة الفرصه لملايين الطلاب والطالبات بأن يدرسوا الجامعات حتى أنتجت جيلاً عًمل على إسقاط النظام الذي مكن ثورة ديسمبر بفعل تمكينه لثورة التعليم العالي التي سمحت لكل أبناء الشعب السوداني!!بأن يدرسوا الجامعات بكل سهولة ويُسر
📌ختاماَ نقول!!
تصحيح مسار التعليم العالي واجب وإقالة مدراء الجامعات أمر محتوم!!فلتكن البدايه بجامعات #النيلين و #السودان و #الخرطوم